أطلعت السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو، الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الثلاثاء، على أجواء الجولة الخليجية التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ولا سيما زيارته إلى السعودية وذلك بناءً على طلب الإليزيه.
وقالت السفيرة الفرنسية، وفق ما نقلت عنها الرئاسة اللبنانية، إن "السعودية أبدت التزامها مساعدة لبنان وضرورة العمل على تطبيق الالتزامات التي تم اتخاذها"، مشيرةً إلى أن "بلادها حققت الخطوة الأولى في هذا المجال، وأن المملكة ودول الخليج جاهزة أيضاً للقيام بالخطوات المطلوبة منها".
ولفتت غريو إلى أن "على لبنان أن يقوم من جانبه بما عليه وأن يثبت صدقيته في التزامه الإصلاحات لاسيما منها الإصلاحات البنيوية التي تحتاج إلى أدوات عمل جدية، لمواجهة هذه الأزمة العميقة".
وذكرت الرئاسة اللبنانية أنه "خلال اللقاء تحدثت السفيرة الفرنسية مع الرئيس عون عن أولويات الإصلاحات وشددت على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي وفرنسا لإجراء الانتخابات النيابية والبلدية والرئاسية العام المقبل خصوصاً أن اللبنانيين ينتظرون هذه الانتخابات".
سفيرة فرنسا في لبنان السيدة آن غرييو بعد لقائها الرئيس عون: السعودية أبدت التزامها مساعدة لبنان الذي عليه ان يثبت صدقيته في التزامه الإصلاحات، ونشدّد على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي وفرنسا لاجراء الانتخابات النيابية والبلدية والرئاسية العام المقبل
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) December 7, 2021
ويؤكد مصدر مقرب من رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، لـ"العربي الجديد"، أن "العمل مكثف لحل الإشكالات مع السعودية والدول الخليجية التي اتخذت إجراءات بحق لبنان وقد بدأ على صعيد ضبط الحدود الذي اصبح أولوية في مهمة وزير الداخلية بسام مولوي وذلك للحدّ من التهريب الذي يعد من أبرز الأسباب التي دفعت المملكة لفرض قيود على لبنان".
مع العلم أن هذه الإجراءات تشكك أوساط داخلية وخارجية، بإمكان تطبيقها ميدانياً وستبقى "استعراضية" أكثر منها فعلية نظراً لأن المعابر مسيطر عليها من قبل "حزب الله" ولا قدرة للدولة على ضبطها.
وجرى اليوم في وزارة الإعلام التسليم والتسلم بين الوزير المستقيل جورج قرداحي ووزير التربية عباس الحلبي الذي يتولى وزارة الإعلام بالوكالة مع العلم أن اختيار بديل عن قرداحي لم يحصل حتى الساعة بعدما عاد رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، وتمسك بموقفه السابق بعدم تسمية شخصية لتولي وزارة الإعلام المحسوبة ضمن حصته في حكومة نجيب ميقاتي.