نفت السلطات الانتخابيّة الأميركيّة، الخميس، وجود أدلّة على فقدان أصوات أو تعديلها، أو على وجود عيوب في الأنظمة الانتخابيّة خلال الانتخابات الرئاسيّة.
وقالت السلطات المحلّية والوطنيّة المكلّفة بأمن الانتخابات، وبينها وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتيّة التابعة لوزارة الأمن الداخلي، في بيان مشترك يتعارض مع ادّعاءات الجمهوريّين والبيت الأبيض، إنّ "انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني كانت الأكثر أماناً في التاريخ الأميركي".
وأضافت: "لا توجد أدلّة على أنّ أيّ نظام انتخابي حُذِف أو فقَدَ أصواتاً أو عدّلها، أو تمّ اختراقه بأيّ شكل من الأشكال".
وتابع بيان السلطات الانتخابيّة: "رغم عِلمنا بأنّ العمليّة الانتخابيّة لدينا تُشكّل موضوع الكثير من الادّعاءات التي لا أساس لها وحملات التضليل؛ يمكننا أن نؤكّد لكم أنّ لدينا ثقة مطلقة في أمن انتخاباتنا ونزاهتها".
وكان الرئيس دونالد ترامب نقل عبر تويتر معلومات لا أساس لها تتحدّث عن أنّ نظام تصويت يُسمّى "دومينيون" قام بـ"محو" 2,7 مليون صوت يصبّ لصالحه في جميع أنحاء البلاد، وأنّه أعاد تحويل مئات ملايين الأصوات إلى منافسه الديمقراطي جو بايدن في بنسلفانيا وولايات أخرى.
لكنّ السلطات الانتخابيّة في ولاية بنسلفانيا الرئيسيّة، والشركة المسؤولة عن ذلك النظام، نفت تلك المعلومات.
ووفقاً لوسائل إعلام أميركيّة، فإنّ ترامب يُفكّر في إقالة مدير وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتيّة كريس كريبس، الذي رفض تُهماً بالتزوير تُشكّك في فوز بايدن.
ولا يزال ترامب يرفض الإقرار بهزيمته، في قطيعة تاريخية مع التقاليد السياسية الأميركية، وهو ما من شأنه تعقيد الفترة الانتقاليّة أمام بايدن الذي يُفترض أن يتولّى مهمّاته في 20 يناير/كانون الثاني 2021.
واتّهم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الجمهوريين الخميس بـ"تسميم" الديمقراطية، برفضهم الإقرار بفوز بايدن في مواجهة ترامب.
وقال السيناتور خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، إن "الجمهوريين في الكونغرس يتعمدون زرع الشكّ حول انتخاباتنا لأنهم يخافون من دونالد ترامب".
(فرانس برس)