اعتقلت قوى الأمن التركية، اليوم الثلاثاء، 184 مشتبها بهم في الانتماء لجماعة "الخدمة" المحظورة التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن، من بينهم عدد كبير من الضباط.
وقادت النيابة العامة في ولاية إزمير التحقيقات التي شملت إضافة للولاية، 53 ولاية أخرى واستهدفت قياديي وعناصر الحزب الذين تواصلوا مع بعضهم البعض عبر الهواتف العمومية، ضمن القوات المسلحة، بحسب بيان للنيابة العامة.
وقاد جهاز الاستخبارات عملية التحقيق بعد متابعة 29 مسؤولاً في الجماعة بولايات مختلفة، والتحقيقات الأخرى قادت إلى تثبيت المشتبه بهم، وهم 39 من قيادة القوات البرية، و97 من قيادة القوات الجوية، و6 من قيادة القوات البحرية، و4 من قيادة قوات الجندرما، و38 من طلبة الكلية العسكرية.
ومن بين المعتقلين عشرات من الضباط برتب مختلفة، وموظفون عسكريون في الجيش.
وتتهم الحكومة التركية جماعة "الخدمة"، بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في العام 2016، وبعدها عملت القوى الأمنية على اعتقال عشرات الآلاف، وطرد عشرات الآلاف الآخرين من وظائفهم، في ظل ملاحقات قانونية مستمرة، واعتقالات شبه يومية لعناصر الجماعة، الأمر الذي يثير حفيظة المنظمات الحقوقية التركية والدولية، متهمين الحكومة بأنها تستغل المحاولة الانقلابية للتضييق على المعارضة.
وفي نفس السياق، نقلت وسائل إعلام تركية، أنّ طريقة التحقيقات في التواصل من الأماكن العامة بين عناصر الجماعة، قادت لاعتقال 934 شخصاً من القوات المسلحة، في الفترة ما بين 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حتى 23 مارس/ آذار الجاري، من بينهم ضباط.
وفي نفس الوقت، جرى التحقيق في 3372 دليلاً بارتباط عناصر الجماعة، وأدت التحقيقات إلى طرد 679 عنصراً.