أفرجت السلطات الجزائرية، مساء السبت، عن الناشط السياسي كريم طابو، بعد يوم من اعتقاله مساء الجمعة، من بيته في العاصمة الجزائرية.
وأفادت هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، بأنه أُفرِج عن كريم طابو، لكن مصالح الأمن طلبت منه التوجه إلى مركز للشرطة في الرابع مايو/أيار، للتحقيق معه في قضايا منشورة له.
وكان أعوان شرطة بالزي المدني قد دهموا بيت كريم طابو، واصطحبوه من البيت إلى مركز للشرطة في العاصمة.
وقبل الإفراج عنه، أعلنت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان أنها تقدمت بشكوى عن اختطاف الناشط طابو واحتجازه، حيث لم يكن معلوماً مكان احتجازه، لكن وكيل الجمهورية رفض تسلم الشكوى بداعي عدم وجود سجل تسجيل الشكوى.
وطابو الذي كان يشغل منصب السكرتير الأول لـ"جبهة القوى الاشتراكية"، اعتقل عدة مرات قبل اليوم، بسبب مواقفه السياسية ومعارضته للسلطة، آخرها في إبريل/نيسان 2021، حيث تقرر وضعه تحت الرقابة القضائية، بعد أشهر من الإفراج عنه في الثاني يوليو/تموز 2020، حيث سجن منذ سبتمبر/أيلول 2019، على خلفية مشاركته في مظاهرات الحراك الشعبي ومواقفه السياسية.
وحاول كريم طابو قبل سنوات إنشاء حزب سياسي تحت اسم "الاتحاد من أجل الديمقراطية"، لكن السلطة رفضت منحه الترخيص بذلك.