بدأت الحملة الانتخابية في السنغال يوم السبت، تحضيراً للانتخابات الرئاسية المقررة بعد أسبوعين في 24 مارس/ آذار الجاري، وسط ترحيب أفريقي بقرار إجرائها.
وبدأ خليفة سال، أحد المرشحين الرئيسيين في الانتخابات والرئيس السابق لبلدية دكار، جولة في عدة أحياء بالعاصمة بعيد الساعة 17:00 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش).
واستقبله مئات المناصرين بعدما انتظروا بصبر وصوله في أجواء احتفالية، على وقع عازفي الإيقاع والأغاني التي بثت عبر مكبرات الصوت، وسط تصفيق حاد.
ويعتزم ائتلاف المرشح المناهض للنظام، باسيرو ديوماي فاي، الذي بدأ السباق الرئاسي من السجن، تنظيم "قافلة" إلى دكار بعد تقديم برنامجه للصحافة.
واجتمع مرشح المعسكر الرئاسي أمادو با، مع لجنة حملته بعد ظهر السبت. وفي وقت سابق، قام بنقل السلطات لخلفه في منصب رئيس الوزراء صديقي كابا، الذي عُين مكانه بعد تعديل وزاري للسماح له بإطلاق حملته الانتخابية.
وكان من المفترض أن يصوت السنغاليون في 25 فبراير/ شباط الماضي، لكن الرئيس ماكي سال أثار استياءً عاماً بقراره تأجيل الاقتراع إلى الثالث من الشهر ذاته، قبيل بدء الحملة الانتخابية.
وبعد غموض استمر لمدة شهر، وأثار قلق الرأي العام الوطني وجزء من المجتمع الدولي، تم تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في 24 مارس/ آذارالجاري، قبل انتهاء ولاية ماكي سال في 2 إبريل/ نيسان المقبل.
وتم تقليص الحملة بحكم الضرورة من ثلاثة أسابيع إلى أسبوعين على أن تنتهي منتصف ليلة 22 من الشهر الجاري.
ترحيب أفريقي بـ"النهاية السعيدة" للأزمة في السنغال
من جهته، رحب الرئيس الموريتاني (الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي) محمد ولد الشيخ الغزواني، السبت، بما سماها "النهاية السعيدة للأزمة السياسية في السنغال"، وذلك بعد مصادقة المجلس الدستوري بالسنغال على إجراء الانتخابات الرئاسية.
وقال ولد الغزواني، في بيان نشرته صفحة الرئاسة الموريتانية عبر "فيسبوك": "هذا ما يشهد على تجذر الديمقراطية في السنغال وصلابة مؤسساته".
كما دعا الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي "جميع المرشحين والأطراف الأخرى، بما في ذلك المجتمع المدني، إلى العمل على تعزيز هذه الديناميكية البناءة لإجراء انتخابات حرة وشفافة وهادئة".
وأضاف: "أرحب بالنهاية السعيدة للأزمة السياسية في السنغال، حيث حدّد رئيس الجمهورية موعد الانتخابات الرئاسية في 24 مارس/ آذار 2024، وصادق أيضاً المجلس الدستوري على ذلك، وهذا ما يشهد على تجذر الديمقراطية في السنغال وصلابة مؤسساته".
(فرانس برس، الأناضول)