هدّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، اليوم الأربعاء، بزوال إسرائيل إذا حاولت هدم المسجد الأقصى، قائلاً: "ليعلم الاحتلال الإسرائيلي أن ما حدث مجرد مناورة إذا ما حاول هدم المسجد الأقصى"، متوجهاً إلى الاحتلال بالقول: "قرار زوال إسرائيل مرهون بتنفيذ مخططاتكم في المسجد الأقصى والقدس".
وتوعّد السنوار، في مؤتمر صحافي، بمهاجمة كل المستوطنات الإسرائيلية إذا ما تمّ المساس بالمسجد الأقصى، مؤكداً أن "10 آلاف استشهادي في الداخل المحتل جاهزون للردّ على الاحتلال الإسرائيلي في حال المساس بالقدس والمسجد الأقصى"، مشدداً على أنه لدى "حماس" و"القسام" مصادر تمويل خاصة بعيداً عن أموال المساعدات.
وتحدّث السنوار عن العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال نجح في هدم البنى التحتية وقتل المدنيين، مؤكداً أن الاستخبارات العسكرية لـ"كتائب القسام" كشفت مبكراً خدعة الاجتياح البري التي روّج لها الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: "كان في مخططاتنا اختتام هذه الجولة الصاروخية بـ300 رشقة صاروخية، وتم إيقافها في اللحظات الأخيرة نتيجة للوساطة الدولية".
وقال: "ما لدينا من أنفاق في قطاع غزة يزيد عن 500 كيلومتر، وما تضرر منها لا يصل إلى نسبة 5%"، متحدثاً في سياق آخر عن النجاح في توحيد الشعب الفلسطيني بعد سنوات من الانقسام.
ووجّه السنوار التحية للراحل ياسر عرفات، قائلاً: "حاولت تعزيز مواجهة شعبنا بالصمود والتحدي لإحداث نقلة في موازين القوى بيننا وبين الاحتلال".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن السنوار قوله في مؤتمر صحافي، إن الحركة ترحب بالجهود العربية والدولية لإعادة إعمار القطاع، قائلاً: "سنسهل المهمة على الجميع، وسنحرص على أن تكون العملية شفافة ونزيهة، وليكن الجميع متأكداً أننا سنحرص على ألا يذهب أي قرش لحماس أو للقسام".
وأضاف: "لدينا مصادر مالية مريحة للقسام وحماس: جزء أساسي من إيران، وجزء من متبرعين عرب ومسلمين وأحرار العالم الذين يتضامنون مع شعبنا ومع حقوقه".
ويأتي تصريح السنوار في وقت يُجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة في المنطقة، لتعزيز وقف إطلاق النار بعد العدوان الإسرائيلي على غزة. وأكد بلينكن، أمس الثلاثاء، بعد لقائه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن بلاده ستعمل على حشد التأييد الدولي لإعادة إعمار غزة وستقدم مساهمات.