السودان.. استمرار الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في بحري

10 يناير 2025
جندي من الجيش السوداني في الخرطوم بحري، 3 نوفمبر 2024 (أماوري فالت براون/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواصلت الاشتباكات المسلحة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تمكن الجيش من التقدم في مدينة بحري واستعادة معظم أحيائها الشمالية، بينما تستمر المعارك في وسط الخرطوم للسيطرة على منطقة المقرن.
- عبر الجيش جسر "الحلفايا" وبدأ بالتقدم في بحري في سبتمبر، محاولاً استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية، بينما تواصل قوات الدعم السريع الدفاع عن مواقعها باستخدام المدفعية والقناصة.
- الصراع المستمر منذ أبريل 2023 أدى إلى مقتل أكثر من 29683 شخصاً ونزوح 14 مليون شخص، مما يفاقم الأوضاع المعيشية في البلاد.

تواصلت الاشتباكات المسلحة في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، في مدينة بحري، شمال العاصمة الخرطوم. وتمكن الجيش خلال الأيام القليلة الماضية من التقدم في بحري واستعادة معظم أحياء المدينة الشمالية، بينها الحلفايا وشمبات والكدرو. وفي وسط الخرطوم نجح الجيش في التقدم حتى وصل إلى منطقة المقرن، حيث لا تزال المعارك مشتعلة بغرض السيطرة على المنطقة التي تضم القصر الرئاسي، بينما تحاول قوات الدعم السريع، التي تسيطر على جنوب ووسط الخرطوم، الدفاع عن مواقعها باستخدام المدفعية وبمساعدة القناصة المتمركزين في المباني العالية. وأدت الاشتباكات إلى مغادرة عدد كبير من المدنيين لأجزاء من الخرطوم.

وبعد إحكام الجيش سيطرته على أجزاء كبيرة بمدينة أم درمان، شمال الخرطوم، عبر الجيش جسر "الحلفايا" على نهر النيل وبدأ بالتقدم في بحري في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، في عملية كبيرة بالتزامن مع عبوره جسري "الفتيحاب والنيل الأبيض" إلى وسط الخرطوم. وتعتبر مدينة الخرطوم بحري، الواقعة على الضفة الشرقية لنهر النيل، واحدة من أهم مدن ولاية الخرطوم، وسيطر "الدعم السريع" في العام الماضي على الغالبية العظمى من أحيائها، بينما احتفظ الجيش بوجوده في بعض مواقعه، ومنها سلاح الإشارة ومعسكر الكدرو شمالاً، ومعسكر حطاب شرقاً، وسبق أن دارت معارك عنيفة بالقرب من مصفاة الجيلي، شمال بحري، لم يتمكن فيها الجيش من إعادة السيطرة على المصفاة هدفاً سعى لتحقيقه.

ويخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، صراعاً عسكرياً منذ 15 إبريل/ نيسان 2023 خلّف أكثر من 29683 قتيلاً. وتضاعفت أعداد الفارين داخل السودان وخارجه خلال 2024 لتتجاوز 14 مليون شخص، بحسب آخر إحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية، مقارنة بنحو 7.1 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، في نهاية 2023. ووفق الإحصائية الأخيرة، هناك 11 مليون نازح داخل البلاد، و3.1 ملايين شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة. ويتكدس النازحون في ولايات: البحر الأحمر وكسلا والقضارف (شرق)، وولايتي نهر النيل والشمالية (شمال)، وولاية النيل الأبيض (وسط)، لتتبدل خريطة العيش في البلاد، وسط صعوبات معيشية كبيرة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون