استمع إلى الملخص
- قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر منذ مايو، محاولة السيطرة عليها كآخر معاقل الجيش في دارفور، بينما ينفي الجيش السوداني اتهامات بتصفية أسرى تابعين للدعم السريع.
- تصاعد العنف في مناطق أخرى مثل قرية المحس كترانج بولاية الخرطوم، حيث يقوم الدعم السريع بنهب المحلات والعربات وينشر قناصين، مما أدى لنزوح الأسر وسقوط ضحايا مدنيين.
تجددت، اليوم الأحد، المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر بعد هدوء نسبي، أمس السبت. وقال شهود عيان من داخل مدينة الفاشر لـ"العربي الجديد" إن قوات الدعم السريع وجهت نيران مدفعيتها مستهدفة أماكن قريبة من قيادة الجيش، وسوق المدينة ما أدى لوقوع إصابات وسط المدنيين.
وذكرت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر في بيان لها، أن التدوين المدفعي مستمر منذ صباح اليوم الأحد وحتي هذه اللحظة من قبل قوات الدعم السريع للاحياء السكنية في القطاع الجنوبي والغربي والسوق الكبير.
ومنذ العاشر من مايو/آيار الماضي، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور والعاصمة التاريخية لإقليم دارفور، وتحاول السيطرة عليها كآخر معاقل الجيش في دارفور بعد سيطرتها على اربع ولايات من جملة خمس ولايات يضمها إقليم دارفور.
من جهة أخرى، نفى الجيش السوداني ما بثته وسائل التواصل الاجتماعي عن قيام جنود منه بتصفية أسرى تابعين للدعم السريع. وقال الجيش في بيان له، اليوم الأحد، إن تلك الممارسات لا يمكن أن تصدر عن جنوده الذين يلتزمون طوال تاريخ الجيش بالقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلأى إنه وعلى النقيض تماما تقوم بذلك ما وصفها بـ"مليشيا آل دقلو الإرهابية" التي يشهد العالم كل يوم انتهاكاتها الممنهجة والهمجية غير المسبوقة في تاريخ الحروب، وما عملية تصفية أسرى مدينة الفولة، أول امس الجمعة، وتدمير محطة بحري الحرارية لتوليد الكهرباء، يوم أمس، إلا نموذجا لنهجها الإرهابي المعهود في حق البلاد ومواطنيها، كما جاء في البيان.
وأكد الجيش، أنه لن بنجر للدرك الأخلاقي السحيق الذي ترزح تحته المليشيا وسيظل متمسكا بإلتزاماته تجاه القانون الدولي الإنساني، مبينا أن "تلك الفبركات الإعلامية التي تقوم المليشيا وداعموها بنشرها من وقت لآخر لن تنطلي على فطنة وإدراك المواطن السوداني الكريم".
من جهة أخرى، قال أهالٍ من قرية المحس كترانج بولاية الخرطوم، إن الدعم السريع ولليوم الثاني يحشد عناصره من مدينة أم ضوبان والمسيد ويهاجم القرية وينهب المحلات التجارية والعربات وغيرها، ما أدى لنزوح معظم الأسر لا سيما بعد نشر الدعم السريع لقناصين في مآذن المساجد والمدارس والمباني العالية. وأكد الأهالي سقوط عدد لم يحصر بعد من المدنيين بين قتيل وجريح، كما اشتكت قرى حجر العسل بولاية نهر النيل من ممارسات مماثلة من قوات الدعم السريع.