السودان: الزعيم الديني والسياسي محمد عثمان الميرغني يعود إلى البلاد بعد 10 سنوات في المنفى الاختياري

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
21 نوفمبر 2022
عشرات الآلاف من السودانيين في استقبال محمد الميرغني
+ الخط -

استقبل عشرات الآلاف من السودانيين، اليوم الاثنين، زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الطريقة الصوفية الختمية، محمد عثمان الميرغني، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات من المنفى الاختياري في مصر.

وتجمّع الآلاف في مطار الخرطوم وبعض الشوارع المحيطة، وهم ينشدون الأناشيد الدينية، ويهتفون بحياة زعيمهم الروحي، كما تجمّع آخرون أمام المجمع الديني الخاص بالطريقة الختمية بمدينة الخرطوم بحري، شمال الخرطوم، انتظاراً لوصول الميرغني إلى المجمع.

ويُعدّ محمد عثمان الميرغني البالغ من العمر نحو 90 عاماً، واحدا من قدامى السياسيين السودانيين، وراعي الحزب الاتحادي الديمقراطي منذ عام 1968. وفي عصره، فاز الحزب الاتحادي بالمركز الثاني في الانتخابات الديمقراطية الثالثة 1986، وشكّل حكومة ائتلاف مع حزب "الأمة" القومي، عُزلت بأمر الانقلاب العسكري للرئيس المعزول عمر البشير عام 1989، والمدعوم من "الجبهة الإسلامية" بقيادة حسن الترابي.

وبعدها، غادر الميرغني السودان، ليقود أكبر تحالف سياسي مسلّح ضد نظام البشير، لكن الميرغني عاد وتصالح مع البشير، وشارك حزبه في عام 2006 في الحكومة، حتى سقط مع نظام البشير في 2019.

وفي عام 2012، غادر الميرغني إلى مصر للاستشفاء، لكن إقامته هناك طالت، حتى ناهزت العشر سنوات، فيما استُبعد حزبه من أي دور سياسي بعد سقوط نظام البشير، مثله مثل بقية الأحزاب التي اشتركت في النظام.

وبعودة الميرغني، يأمل أنصار "الحزب الاتحادي" في لملمة أطراف الحزب الذي تضربه الخلافات والانشقاقات منذ فترات طويلة، آخر فصولها الخلاف بين نجلي الميرغني، محمد الحسن وجعفر، حيث يتخذ الأول موقفاً مسانداً للتسوية السياسية الجارية في البلاد، ويعارضها الثاني، ضمن تحالف "الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية".

ذات صلة

الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
المساهمون