خرج آلاف السودانيين، اليوم الثلاثاء، في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى للمطالبة بسقوط حكم العسكر وعودة المسار الديمقراطي ومحاكمة قتلة شهداء الثورة.
جاء الخروج بناء على دعوة لمليونية "هبة سبتمبر" من لجان المقاومة السودانية إحياء لذكرى تظاهرات واسعة في العام 2013 ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، والتي قتل فيها ما لا يقل عن 200 شخص على أيدي القوات الأمنية.
وفي محطة باشدار بالخرطوم، تجمع المشاركون في المليونية وهم يحملون صورًا لشهداء العام 2013 ورددوا هتافات تدعو للقصاص من المتورطين في قتلهم، كما رددوا هتافات أخرى تدعو لذهاب العسكر للثكنات، وحل المليشيات، واستعادة الحكم المدني بعد سيطرة قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان على السلطة عبر انقلاب عسكري في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما اغلقوا طرقاً قريبة قبل التوجه إلى القصر الرئاسي لمواصلة احتجاجاتهم.
وكانت السلطات الأمنية قد استبقت المليونية بنشر قوات من الشرطة بوسط الخرطوم وأغلقت جسر المك نمر الرابط بين وسط الخرطوم ومدينة الخرطوم بحري، كما أغلقت طرقاً تؤدي لمحيط قيادة الجيش السوداني بوسط الخرطوم.
كما أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق موكب متوجه للقصر الرئاسي بالخرطوم للمطالبة بسقوط حكم العسكر.
وشهد المدخل الجنوبي لشارع القصر مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين أوقعت إصابات تم نقلها للمشافي القريبة، فيما تراجع المحتجون لاحقاً إلى الأحياء القريبة.
يُذكر أنه لقي ما لا يقل عن 117 شخصاً مصرعهم في الحراك الثوري المناهض لانقلاب قائد الجيش والذي قارب على إنهاء عامه الأول في ظل احتقان سياسي وتطاول للأزمات وفشل في تكوين حكومة بديلة لحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، التي أقالها الانقلاب.