شهدت العاصمة السودانية ومدينة ود مدني، وسط السودان، اليوم السبت، مواكب شارك فيها مئات الشبان للمطالبة بسقوط حكم العسكر والقصاص لقتلى الاحتجاجات، بالتزامن مع تظاهرة دعا لها سودانيون في نيويورك للتنديد بزيارة قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان.
جاءت مواكب الخرطوم وود مدني، بناء على دعوة من لجان المقاومة السودانية، تحت شعار "مواكب المشارح"، رفضاً لنية السلطات دفن آلاف الجثث لمفقودي الهوية، دون اتباع الإجراءات القانونية السليمة، لا سيما أنّ هنالك شكوكاً حول وجود جثامين لقتلى في حادثة فض اعتصام محيط قيادة الجيش قبل 3 سنوات، لم يجر التعرف عليها.
وتوجه أحد المواكب إلى مستشفى التميز بالخرطوم، وردد المشاركون فيه أناشيد الثورة السودانية، وأناشيد تمجد قتلى الثورة السودانية، وهتفوا بسقوط حكم العسكر، وحل المليشيات، وعودة الحكم المدني.
كما نظّمت أسر قتلى التظاهرات موكباً بمناسبة "يوم الشهيد" في منطقة الخرطوم بحري، شمال العاصمة، حيث تجمع العشرات ومعهم الأمهات والآباء، وهم يحملون صوراً لأبنائهم والأعلام السودانية، وجاب الموكب طرقات المنطقة، كما شهدت مناطق أخرى في العاصمة مواكب مماثلة.
وفي مدينة مدني وسط السودان، خرج العشرات في موكب هتف فيه المشاركون بسقوط حكم العسكر، وعودة المسار الديمقراطي.
ومنذ وقوع انقلاب قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم تتوقف التظاهرات والمواكب المركزية والوقفات الاحتجاجية والإضرابات العامة. وقُتل ما لا يقل عن 117 شخصاً خلال تلك الاحتجاجات، وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرين.
في الأثناء، دعا السودانيون في الولايات المتحدة لتظاهرة كبرى في نيويورك، اليوم السبت، احتجاجاً على زيارة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان للمدينة، لتقديم خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان البرهان قد غادر المدينة متوجهاً إلى القاهرة قبيل انطلاق التظاهرة.
وأوضح مجلس السيادة السوداني، في بيان له، أنّ رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، سيجري مباحثات مع نظيره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، تتعلق "بمسيرة العلاقات الثنائية، وسبل دفع آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم والقاهرة"، دون مزيد من التوضيحات.