أعلن جهاز الأمن السويدي، اليوم الخميس، رفع مستوى الإنذار المرتبط بخطر حصول أعمال إرهابية من ثلاثة إلى أربعة على مقياس من خمس درجات تصاعدية، وذلك بعد تنديدات دولية أثارها إحراق نسخ من القرآن.
وقالت رئيسة أجهزة الاستخبارات السويدية، شارلوت فون إيسين، في مؤتمر صحافي: "قررت اليوم رفع مستوى الإنذار المرتبط بخطر حصول أعمال إرهابية من مستوى عالٍ إلى مستوى خطر"، معتبرة أنّ خطر حصول هجمات إرهابية "سيلازم (السويد) لفترة طويلة".
وبداية أغسطس/ آب الجاري، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إن الاستفزازات التي تستهدف المصحف تحولت إلى مشكلة أمنية خطيرة في بلاده، معتبراً أنّ الصورة الذهنية للسويد تغيرت في العالم الخارجي.
وأضاف: "هذا الوضع وما حيك ضدنا للحيلولة دون انضمامنا لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، والحرب الروسية الأوكرانية، تؤثر بشكل خطير على أمننا".
وبيّن أن حكومته تعمل على حلّ هذه المشاكل الأمنية التي تواجهها بلاده.
وتكررت أخيراً في السويد والدنمارك حوادث الإساءة إلى المصحف من قبل يمينيين متطرفين، أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسمياً وشعبياً، بخلاف استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من دولة عربية.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، تبنت الأمم المتحدة قراراً بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.
(فرانس برس، العربي الجديد)