واصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إطلاق تصريحاته المثيرة للجدل بقوله، اليوم الاثنين، مخاطبا المصريين: "لا تعتقدوا إنكم ممكن تغيروا مصر بهدمها، لا.. التغيير يكون بالصبر والعمل والكفاح، ويمكن بالحرمان أيضا".
وأضاف السيسي خلال فعاليات مؤتمر "حكاية وطن"، الذي يمهد لإعلان ترشحه لولاية رئاسية ثالثة والمنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة على مدار ثلاثة أيام: "حين تجد وضعا لا يعجبك في الدولة، لا تقل ماذا تفعل الحكومة؟.. التغيير يحتاج للمزيد من العمل. كل المستشفيات الكبيرة، بما في ذلك المدينة الطبية بمعهد ناصر، نعرضها أمام القطاع الخاص (للبيع)، بحيث تُتاح خدماتها لصالح فئات داخل مصر وخارجها".
#السيسي : يمكن أن يحقق طلاب الجامعات دخلا محترما من خلال التبرع بالدم pic.twitter.com/yl42Mtfhlx
— omar elfatairy (@OElfatairy) October 2, 2023
وأضاف: "يوجد فارق بين الفكرة وتنفيذها، وممكن يكون عندنا 700 مستشفى في مصر، لكن ظروف إدارتها غير مشجعة أو محفزة. وأنا أعترف كدولة وحكومة أنني غير قادر على توفير المبالغ المناسبة لتطوير كل قطاعات الدولة، وعلى رأسها التعليم والصحة، حتى عندما تجيء يا مصري تجد مستوى لا يعجبك، لا تتساءل ماذا تفعل الحكومة؟ وأنت يجب أن تبقى معي حتى تغيره".
وتابع السيسي: "أقول للناس التي لا يعجبها وضع المستشفيات إن البلد ليس معها (أموال) حالياً، وحتى يكون معها، يجب عليك أن تشتغل ليل نهار. والتوعية الصحية مهمة ليس لأننا غير قادرين على العلاج، ولكن لكي لا يتألم أحد".
ومضى قائلا: "أموال الصناديق الحالية تخضع لإشرافي مباشرة، وصندوق مثل تحيا مصر نصرف منه لما نحتاج. والدولة المصرية حريصة على أن يكون بها صناديق يمكن من خلالها تجميع الأموال للاستثمار، واستخدام عوائدها في خدمات كثيرة. وأحلم بتبرع الملايين من المصريين في مشروع (بلازما الدم)، الذي يهدف إلى تحسين صحة المواطنين".
وأردف السيسي: "حين كنت أشغل منصب وزير للدفاع فكرت في مشروع البلازما، حتى جاءت أزمة جائحة كورونا، والتي استفدنا منها في هذا الأمر، حيث من المقرر افتتاح مشروع إنتاج البلازما في مصر خلال عام 2026".
من جهته، قال وزير الصحة خالد عبد الغفار: "نسبة أسرة المستشفيات في مصر تبلغ 1.2 سرير لكل ألف مواطن، وهي أقل من نصف المعدل العالمي البالغ 3 أسرة لكل 1000 شخص"، مضيفاً أن "أزمة جائحة كورونا كلفت مصر ما يقرب من 30 مليار جنيه (970 مليون دولار تقريباً) نتيجة شراء اللقاحات والأدوية من الخارج".
وأكمل عبد الغفار: "الزيادة السكانية تلتهم كافة مصادر التنمية، وعدد المستشفيات المصرية سنة 1950 لن يستطيع تغطية علاج أكثر من 100 مليون مواطن في مصر الآن"، مستطرداً بأنه "يوجد ضعف في توزيع الخدمات، حيث تتراجع الخدمات الصحية في محافظات الصعيد (جنوب) مقارنة بالمدن الكبرى".