السيسي عن ثورة 2011: سوء تقدير أو مؤامرة هدفها إسقاط الجيش والشرطة

08 أكتوبر 2024
السيسي خلال اجتماع في القاهرة، 11 ديسمبر 2017 (Getty)
+ الخط -

هاجم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجدداً ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، قائلاً خلال تفقده عناصر الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في مدينة الإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، إن "أحداث (ثورة) 2011 كانت إما ترتيباً أو سوء تقدير أو مؤامرة، والهدف منها إسقاط جناحي الأمة، الجيش والشرطة، وسقوط الدولة في اقتتال أهلي كبير يستمر ويأكل كل فرص التنمية، حتى وإن كانت متواضعة ومحدودة".

وأضاف أن "جهود مكافحة الإرهاب استمرت لمدة عشر سنوات، وهي فترة من أصعب الفترات التي مرت على الدولة"، مستطرداً بأن "عقيدة القوات المسلحة تتمثل بالحفاظ على استقرار الدولة والحدود، وحماية مصالحها القومية بعقل ورشد وتدبر، وعدم تضييع قدراتها في ممارسات قد لا تكون عائدة بالنفع"، على حد تعبيره. وتابع: "أقدّر شرف العسكرية المصرية، وأقدّر عزة ومكانة العقيدة المصرية الحريصة، وكل همنا محاربة التخلف والجهل والفقر. والقوات المسلحة جزء من الشعب المصري، وحريصة دوماً على تحقيق الأمن والاستقرار، وقد لعبت دوراً هاماً في حماية الشعب المصري، والأمن القومي، من تداعيات فترة صعبة سواء في عام 2011 أو في 2013".

وزاد السيسي مخاطباً الجنود بقوله: "عقيدتكم شريفة مخلصة لوطنها، وليس لأي أحد آخر، وأجندة الدولة المصرية ليست خافية، فنحن نريد أن نعيش في سلام على حدودنا، وأن نتعاون مع الآخر (في إشارة إلى إسرائيل)، لأن تجربة التعاون والتنمية أفضل من الاقتتال".

وأكمل: "من حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، حماية للمواطن الإسرائيلي والفلسطيني معاً. والقضية الفلسطينية قضية محورية في وجدان كل الناس، وهي قضية عادلة، والمجتمع الدولي بالكامل يعرف ويعترف بذلك، ولكن الأهم أن تتحول هذه المعرفة وهذا الاعتراف إلى عمل من أجل تحقيق السلام".

واستطرد السيسي بالقول: "نحن في هذه المرحلة نسعى إلى ثلاثة أهداف، وهي أهداف لم تتغير منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتتمثل في إيقاف إطلاق النار، وعودة وإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين)، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لأن سكان القطاع يزيدون على مليوني إنسان، ويعانون أشد المعاناة بفعل الحرب التي أسقطت منهم أكثر من 40 ألف قتيل، معظمهم من النساء الأطفال".

المساهمون