قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إن "بلاده لا تواجه تحديات كبيرة مثل دول أخرى، بسبب نجاحها في تحقيق الأمن والاستقرار"، مشيداً بما وصفه بـ"جهود قوات الجيش والشرطة في الحفاظ على الدولة، ونجاحها في مواجهة الإرهاب، ما يمنح الأمل في غد أفضل لنحو 104 ملايين شخص وأكثر يعيشون على أرض مصر".
وأضاف السيسي، في حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية: "تحدثت في هذه المسألة كثيراً من قبل، وقلت لكم إن المشاهد التي ترونها في بعض الدول حولنا تؤكد أمراً واحداً فقط، هو أن الجهد الذي بُذل من كل مواطن هو جهد مشكور، ويمنح الأمل للملايين من المصريين"، مستطرداً: "سنعبر كل المصاعب بفضل الله تعالى، وأستطيع القول إننا نقف على أرض صلبة".
وتابع: "الجيش المصري دوره أن يحمي ويصون ويضحي من أجل أمن واستقرار البلاد. ومنذ عامين، كنا نقف هنا ونحن نرتدي الكمامات بسبب أزمة جائحة كورونا، التي كان يتصور البعض أنها نهاية العالم، وانتهت بفضل الله، ونستطيع القول إنه يمكن التعايش مع تداعياتها وآثارها".
وزاد السيسي في كلمته: "نحن قادرون على تخطي التحديات، وعبور الأزمات، ونتعامل مع كل المصاعب التي يمر بها العالم أجمع، فقط بفضل الأمن والاستقرار الحاصل في مصر، لأنه لا يمكن لأي دولة أن تتقدم، وتعبر مشاكلها، من دون أن يتوافر فيها الأمن والاستقرار"، على حد قوله.
وواصل: "في عام 2014 وما تلاه من أعوام، كان الإرهاب يضرب في بلدنا، وكنتم جميعاً ترون الشهداء يسقطون يومياً، وكنتم تتساءلون هل ستظل الأمور كما هي؟ ولكنني كنت متأكداً أن هذه الفترة ستمر مثل ما مرت العديد من الأزمات. ومن يقرأ التاريخ يعلم جيدا ما مررنا به من صعاب".
وأكمل السيسي: "يهمني أن أقول للمصريين والعالم أجمع إن الدنيا لا تقف عند حال واحد، ودائماً يد الله الطيبة معنا جميعاً، وإلا لم نكن لنستمر حتى الآن. ولن أنسى أن أقول للضباط الجدد من الخريجين: يجب أن تنتبهوا لأن دوركم كبير، ورأيتم التضحيات التي قدمها من سبقوكم، ليس فقط خلال السنوات الأخيرة، ولكن أيضاً في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، والتي نحتفل بذكراها كل عام".
وختم قائلاً: "اليوم نتذكر أسماء بعض القادة العظام السابقين، من شهداء ومصابي حرب أكتوبر الذين ضحوا من أجل الوطن. وفي حربنا ضد الإرهاب، كان لدينا شهداء ومصابون، وكنا حريصين دوماً على ذكر أسمائهم وتكريمهم".