بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، تطورات الأوضاع في غزة والمنطقة، ومجموعة من "القضايا العالقة" بين البلدين.
وبحسب بيان رئاسي مصري، فقد أجرى رئيسي صباح اليوم اتصالاً هاتفياً بالرئيس المصري "هنأه فيه على إعادة انتخابه رئيساً لمصر وتجديد الثقة به"، وهو ما اعتبره السيسي "لفتة مقدرة".
وقال البيان المصري إنّ الحديث بين الرئيسين "تطرق إلى مناقشة الوضع المتأزم في قطاع غزة إضافة إلى متابعة النقاش حول القضايا العالقة بين البلدين".
من جهته أفاد موقع الرئاسة الإيرانية بأنّ رئيسي هنّأ السيسي خلال الاتصال على "الإجراء الناجح" للانتخابات الرئاسية المصرية، معلناً ترحيب طهران بتوسيع العلاقات مع القاهرة في مختلف المجالات.
وأكد الرئيس الإيراني "اليوم قد ثبتت صحة مقولة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الكيان الصهيوني غدة سرطانية وإنه يشكل تهديداً جاداً للأمن والهدوء والسلام في المنطقة".
وأضاف رئيسي أنّ "أميركا تنافق عندما تدعو الجميع لضبط النفس وعدم اتساع نطاق الحرب، بينما هي الداعم الرئيس للكيان الصهيوني والسبب لاستمرار جرائمه، ولا يمكنها أن تلعب دور الحريص وعقد السلام في غزة". ودعا الرئيس الإيراني مصر إلى توظيف جميع قدراتها لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإغاثتها واستعادة الحقوق الفلسطينية.
من جهته، قال السيسي إنّ مصر وإيران "يمكنهما لعب دور مؤثر في استتباب الاستقرار والأمن في المنطقة"، وفق موقع الرئاسة الإيرانية.
وشكر السيسي إيران على سياساتها "المعززة للعلاقات مع الدول الجارة"، معلناً عن استعداد القاهرة لـ"اتخاذ خطوات عملية لحل القضايا العالقة" بين البلدين، وفق موقع الرئاسة الإيرانية. وأكد السيسي أن بلاده تبذل قصارى جهودها لوقف الحرب على غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أنّ رئيسي قال خلال اتصاله مع السيسي: "نحن نتوقع من دولة مصر أن تسخر جميع طاقاتها من أجل وقف هجمات الكيان الصهيوني عن غزة والشروع في عمليات إيصال المساعدات وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".
وبحسب الوكالة الرسمية الإيرانية، فقد لفت رئيسي، خلال الاتصال، إلى أن "القواسم العقدية المشتركة بين الشعبين الإيراني والمصري توفّر أرضية مناسبة لتعميق العلاقات الثنائية؛ مستدلّاً بكلام الخميني الذي كان يؤكد بأن (سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية) قائمة دوماً على تعزيز شموخ المسلمين والوحدة بين الشيعة وأهل السنة". وأضاف: "انطلاقاً من هذا المبدأ، لطالما أعلنا أن استعادة حقوق الشعب الفلسطيني يجب أن تتصدر قضايا العالم الإسلامي".
وأعرب رئيسي عن تطلعه لـ"نجاح السيسي خلال الفترة الرئاسية القادمة"، وقال إنّ "جمهورية إيران الإسلامية، ترحب بتوسيع العلاقات في شتى المجالات مع دولة مصر الصديقة والمسلمة".