حرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، توكيلاً للمستشار محمود فوزي بتولي أولى خطوات حملته الانتخابية، تمهيداً للتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبات فوزي مستشاراً مقرباً من جهاز المخابرات العامة، منذ انتدابه في الأمانة الفنية للجنة تقصي الحقائق في أعقاب انقلاب 3 يوليو/تموز من عام 2013، وبعدها في وزارة العدالة الانتقالية (شؤون المجالس النيابية حالياً) في عهد الوزير السابق إبراهيم الهنيدي، الذي يشغل حالياً منصب رئيس اللجنة التشريعية في مجلس النواب.
وشارك فوزي في تمرير الكثير من التشريعات سيئة السمعة، خصوصاً في ما يتعلق بفرض المزيد من الرسوم والضرائب على الفقراء والمهمشين، وذلك بحكم عمله مستشاراً قانونياً لرئيس مجلس النواب السابق، علي عبد العال، منذ توليه منصبه مطلع عام 2016.
وأعاد السيسي تشكيل الهيئة الوطنية للانتخابات بموجب قرار جمهوري أصدره، اليوم الأربعاء، قضى بتعيين نائب رئيس محكمة النقض المستشار حازم بدوي، رئيساً للهيئة بدلاً من رئيسها الحالي المستشار وليد حمزة، والذي عينه السيسي في منصبه في 20 يونيو/حزيران الماضي.
وشمل قرار السيسي تعيين أربعة مستشارين كأعضاء في مجلس إدارة الهيئة، وهم الرئيس بمحكمة الاستئناف محسن درديري، ونائب رئيس مجلس الدولة محمود رشيد، ونائب رئيس هيئة قضايا الدولة عبد الحميد نجاشي، ونائب رئيس هيئة النيابة الإدارية هاني جاد الله.
وتضم الهيئة الوطنية للانتخابات عشرة قضاة إجمالاً، وتختص بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية، وتنظيم جميع العمليات المرتبطة بها، فضلاً عن إعداد قاعدة بيانات الناخبين من واقع بيانات الرقم القومي، وتحديثها وتعديلها وتنقيتها ومراجعتها بصفة مستمرة دورياً.
كما تختص الهيئة بدعوة الناخبين إلى الاستفتاءات والانتخابات، وتحديد مواعيدها، وفتح باب الترشح، وتلقي طلبات الترشح وفحصها، والبت فيها، ووضع قواعد وإجراءات وآليات سير عملية الاستفتاء والانتخابات، وفق القانون المنظم لعملها.