استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، بحضور رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل.
وأكد السيسي، وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة المصرية "الأولوية القصوى التي توليها مصر لعودة الاستقرار إلى الشقيقة ليبيا وتمكينها من استعادة دورها إقليمياً ودولياً"، مشدداً على "موقف مصر الثابت تجاه احترام السيادة الليبية والحفاظ على وحدة أراضيها، ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، فضلاً عن تعزيز تماسك المؤسسات الوطنية الليبية وتوحيد الجيش الوطني الليبي لحماية مقدرات الشعب الليبي الشقيق وتفعيل إرادته الحرة".
وأشاد السيسي، وفق البيان، "بمساعي حكومة الدبيبة على المستوى الداخلي لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن الليبي"، معرباً عن ثقته بـ"قدرة الشعب الليبي على التغلب على كافة التحديات الآنية التي تواجهه، وصولاً إلى إعادة بناء دولة حديثة قوية تتمكن من إرساء دعائم الأمن والاستقرار في كافة أنحاء ليبيا".
وذكرت الرئاسة أنّ "اللقاء شهد التباحث في مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث ثمن السيسي في هذا الصدد صدور قانون الانتخابات أخيراً عن مجلس النواب الليبي، باعتبارها خطوة مهمة على صعيد تنفيذ استحقاقات خريطة الطريق التي أقرها الليبيون، وصولاً إلى عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المحدد بنهاية العام الجاري".
وأعرب السيسي عن "استعداد مصر لتقديم كافة الإمكانات الضرورية من أجل مساعدة الشعب الليبي على تهيئة المناخ المطلوب من أجل تنفيذ هذا الاستحقاق الانتخابي بالغ الأهمية، وذلك احتراماً وإنفاذاً لإرادة الشعب الليبي المقدرة، وانطلاقاً من مبادئ السياسة المصرية القائمة على التعاون والبناء والتنمية واحترام قيم ومبادئ حسن الجوار"، وفق البيان.