- مواجهات بين الشرطة والطلاب المحتجين الذين رفعوا شعارات تطالب بتحرير فلسطين، مع تفكيك الشرطة للمنصات والخيام وسط هتافات المتظاهرين.
- انتشار الاحتجاجات إلى جامعات أخرى مثل تكساس وفوردهام، مع تدخل الشرطة لفض الاحتجاجات، مما يعكس تزايد التضامن مع القضية الفلسطينية وتصاعد التوترات الجامعية.
فكّكت الشرطة الأميركية بالقوة، اليوم الخميس، مخيماً نصبه طلاب جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، احتجاجاً على الحرب في قطاع غزة، بعد تدخلها الأربعاء في مؤسسات تعليمية عدة في الولايات المتحدة حيث نفذت عمليات توقيف. وفجراً، سيطر ضباط إنفاذ القانون على المخيم الاحتجاجي في حرم جامعة كاليفورنيا بعد قرابة ثلاث ساعات من استدعائهم من قبل إدارة الجامعة، وقاموا بإجلاء المتظاهرين ونقلهم إلى الحافلات.
UCLA 🚨: Few hundred protestors have been pushed out of the last section of the encampment as CHP gains FULL CONTROL of the area. The encampment is being completely disassembled and mass arrests made of those that chose to stay behind. The UCLA Encampment is no more. It’s 0528. pic.twitter.com/LP39GD2qcC
— Anthony Cabassa (@AnthonyCabassa_) May 2, 2024
وقبل الفجر، تمركز مئات من عناصر الشرطة في جامعة كاليفورنيا مجهزين بمعدات لمكافحة الشغب، أمام طلاب يحملون مظلات أو يعتمرون خوذاً بيضاء، وقد شكّلوا صفًا، وشبك بعضهم أذرعهم بأذرع بعض، واستمرت المواجهات بين الطرفين ساعات عدة. وأوقف عشرات المتظاهرين الواحد تلو الآخر، وقُيِّدَت أيديهم قبل أن تقتادهم قوات الشرطة إلى حافلاتها.
وفي الوقت نفسه، عملت الشرطة على تفكيك المنصات الخشبية والألواح الخشبية المحيطة بالمخيم، وأزالت الخيام، بينما هتف المتظاهرون: "فلسطين ستتحرر". وليل الثلاثاء الأربعاء، وقعت صدامات في هذه الجامعة عندما هاجمت مجموعة كبيرة من الأشخاص، العديد منهم ملثمون، مخيماً مؤيداً للفلسطينيين، وفق مصور من وكالة فرانس برس. وحاول المهاجمون اختراق حاجز وُضع حول المخيم، ثم اشتبك المتظاهرون والمحتجون المناهضون لهم بالعصيّ وتراشقوا بالمقذوفات.
🚨 UCLA Update: CHP Police have broken through the entire front barrier tearing down makeshift walls and metal bars. #UCLA #LAPD #UCLAProtest
— Gogeta (@GogetaTV_) May 2, 2024
pic.twitter.com/BLCzDK03uy
وأعرب أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا غرايم بلير الخميس عن أسفه لوجود أزمة "غير ضرورية". وقال لوكالة فرانس برس: "أتيحت للجامعة والسلطات فرصة لتهدئة التصعيد. أرسلوا الشرطة في وقت متأخر جداً ضد المتطرفين الليلة الماضية"، مشيراً إلى محتجين هاجموا مخيم الطلاب المؤيدين للفلسطينيين. وأضاف: "حالياً يهاجمون الطلاب المشاركين في تظاهرة سلمية".
وكان الرئيس التنفيذي لجامعة كاليفورنيا جين د. بلوك، قد حذّر قبل اندلاع أعمال العنف من وجود أشخاص غير منتسبين إلى الجامعة، مشيراً إلى أن الأحداث "سبّبت خصوصاً لدى طلابنا اليهود، قلقاً وخوفاً عميقين".
وفي جامعة تكساس في دالاس، أخلت الشرطة الأربعاء مخيماً احتجاجياً، وأوقفت 17 شخصاً على الأقل بتهمة "التعدي الإجرامي"، وفق ما ذكرت الجامعة. كذلك، أوقفت سلطات إنفاذ القانون الكثير من الأشخاص في جامعة فوردهام في نيويورك، وأخلت مخيّماً نُصب صباحاً في الحرم الجامعي، بحسب مسؤولين. من جهتها، أفادت شرطة نيويورك خلال مؤتمر صحافي الأربعاء، بأن نحو 300 شخص أُوقفوا في جامعتين في المدينة.
وليل الثلاثاء الأربعاء، أخرجت القوات الأمنية التي تدخّلت بصورة مكثفة الطلاب الذين كانوا يحتلّون مبنى في جامعة كولومبيا العريقة في مانهاتن احتجاجاً على الحرب في غزة. وقال مغناد بوس، وهو طالب في جامعة كولومبيا شهد عملية تدخل الشرطة لوكالة فرانس برس: "تعاملت الشرطة معهم بشكل وحشي وعدائي".
بدوره، قال تحالف يضمّ مجموعات طالبية مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا على إنستغرام: "أوقفوا أشخاصاً بشكل عشوائي (...) أصيب عدد من الطلاب، لدرجة أنهم احتاجوا لأن ينقلوا في المستشفى". من جهتها، قالت رئيسة الجامعة نعمت شفيق، المعروفة أيضاً بمينوش شفيق، الأربعاء: "يؤسفني أننا وصلنا إلى هذه النقطة". وأوضحت أن المتظاهرين يقاتلون "من أجل قضية مهمة"، لكن "أعمال التكسير" الأخيرة التي أقدم عليها "طلاب وناشطون من خارج" الجامعة استدعت اللجوء إلى الشرطة، منددة بـ"التصريحات المعادية للسامية" التي أُلقيت خلال هذه التجمعات.
كذلك، فُكّكت مخيمات أخرى الأربعاء في جامعتَي أريزونا في توسون (جنوب غرب) وويسكنسن ماديسون (شمال)، وفق وسائل إعلام محلية.
(فرانس برس، العربي الجديد)