أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، اليوم الخميس، أن القيادة الفلسطينية تدرس اتخاذ قرارات استراتيجية في ما يتعلق بالوضع الراهن، يأتي ذلك، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القيادة للاجتماع يوم الأحد المقبل عند الساعة التاسعة مساء.
ولفت الشيخ خلال حديثه لـ"صوت فلسطين"، إلى أنه خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، سيكون هناك موقف واضح للقيادة الفلسطينية تجاه كل ما يجري. وحول طبيعة هذه القرارات، قال الشيخ: "لا أستطيع الحديث عن طبيعة هذه القرارات، لأن هذا الموضوع سيتم بحثه في إطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة "فتح"، واجتماع القيادة الفلسطينية، وسيتم طرح ما يجري الآن من جرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أنه "لا يمكن إطلاقاً السكوت عما يجري، أو إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه"، معتبراً أن "ما يجري اليوم مجزرة بقرار إسرائيلي وغطاء دولي، وبناءً عليه، بدأت القيادة الفلسطينية تدرس اتخاذ قرارات استراتيجية في ما يتعلق بالوضع الراهن".
وأكد الشيخ أنه "ستتم دعوة القيادة الفلسطينية للاجتماع بشكل طارئ لمناقشة ما يجري الآن"، لافتاً إلى أن "هناك قرارا واضحا من الحكومة الإسرائيلية بإعطاء الصلاحيات المطلقة لجيش الاحتلال، بأن يعمل بلا حدود وبلا قيود في كل الأراضي الفلسطينية، وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدلّ على قرار بالإعدام قد اتُخذ ضد كل الفلسطينيين".
وتابع: "نحمّل الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي هذه المسؤولية إزاء المجزرة الحاصلة اليوم ضد الفلسطينيين". وقال "نحن خاطبنا ووجهنا رسائل لكل دول العالم بعد قرار حكومة الاحتلال بإعطاء الصلاحية المطلقة لجيشها في الأراضي المحتلة، بأن يتصرّف بلا قيود وبلا شروط، وقلنا لهم إننا ننظر بعين الخطورة لمثل هذا القرار، وطالبنا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وتوفير حماية للشعب الفلسطيني".
وحول الوضع الساخن في المسجد الأقصى، قال الشيخ: "الاتصالات دائمة وعلى مدار الساعة مع الأردن، وتحدثنا مع الأميركيين والدول الأوروبية"، مؤكداً أن التنسيق مع الأردن على أعلى مستوياته.
من جهته، قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم في تصريحات للإعلام، إن "اجتماعاً للجنة المركزية لحركة فتح سيعقد ظهر اليوم، في مقر التعبئة والتنظيم في مدينة رام الله".
الرئاسة الفلسطينية: قرارات "المركزي" ستوضع على طاولة القيادة خلال الساعات المقبلة
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، إنّ قرارات المجلس المركزي، ستوضع على طاولة القيادة خلال الساعات المقبلة، "لأنّ الوضع أصبح أمام مفترق طرق جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير".
وأضاف أبو ردينة، في تصريح صحافي، أنّ "قرارات الأمم المتحدة وحدها لم تعد كافية، والاحتلال يدفع بالأمور إلى طريق مسدود، وإسرائيل تلعب بالنار، ولن تبقى الأمور على حالها".
وحذر من "تصرفات إسرائيل الاستفزازية والانفلات والهستيريا اليومية لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد أبناء شعبنا"، مؤكداً أنّ القدس وفلسطين "أكبر منهم جميعاً"، وأنّ الشعب الفلسطيني وقيادته "سيحافظون على الحقوق الفلسطينية المشروعة والثوابت الفلسطينية المقدسة".