قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إن بلاده تعمل مع تركيا على بلورة "موقف دولي" ينهي الحرب الإسرائيلية على غزة، معتبرا أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يدفع بالضفة الغربية المحتلة "نحو الانفجار".
وأوضح الصفدي في تصريح له خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان بالعاصمة الأردنية عمّان "هناك وحدة في الموقف الأردني التركي في وقف العدوان على غزة، وإسرائيل ترفض الانخراط في أي جهد لوقفه". وتابع: "العدوان على غزة يدفع المنطقة للمزيد من الصراعات، وإجراءات الاحتلال (إسرائيل) تدفع الضفة الغربية نحو الانفجار".
وأضاف الصفدي: "توافق تام مع تركيا على الأولويات، ونريد سلاما، ونعمل على بلورة موقف دولي يوقف العدوان على غزة". وأشار إلى أن "استمرار العدوان الإسرائيلي يدفع المنطقة إلى أتون مزيد من الحرب والصراعات".
وأوضح أن "التوتر بدأ يتفاقم في المنطقة على عدة جبهات، وهذا كله وليد عملية التأزيم المستمرة التي يوجدها الموقف الإسرائيلي الرافض للانخراط في أي جهد حقيقي لوقف العدوان على غزة، وأي جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين".
وكان فيدان قد وصل الأردن، ليل الأربعاء، في أول زيارة رسمية للمملكة منذ توليه مهام منصبه في يونيو/ حزيران 2023، وسيلتقي خلالها العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني. والخميس، هو اليوم الرابع بعد المائة من حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة خلّفت حتى الأربعاء 24 ألفا و448 شهيدا، و61 ألفا و504 مصابين معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى نزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وترعى قطر ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهودا للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في غزة، حيث جرى التوصل للهدنة الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى حماس، بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفيليبيني واحد، و240 أسيرا فلسطينيا.
وتشترط حركة حماس وقفا كاملا للحرب على غزة للدخول بمفاوضات حول أي صفقة تبادل جديدة، الأمر الذي ترفضه إسرائيل.
(الأناضول، العربي الجديد)