انتخب أعضاء برلمان إقليم هيرشبيلي الفيدرالي الصومالي اليوم الأربعاء، في مدينة جوهر (على بعد 90 كيلومتراً شمال مقديشو) رئيساً جديداً بعد حصوله على 86 صوتاً، فيما حصل منافسه على 13 صوتاً فقط.
وقال رئيس البرلمان في ولاية هرشبيلي عبد الحكيم لقمان، إن أعضاء البرلمان في الولاية البالغ عددهم 99 نائباً، حضروا جلسة التصويت لانتخاب رئيس جديد، وإن البرلمان انتخب علي عبدالله جودلاو رئيساً لولاية هيرشبيلى لأربع سنوات مقبلة.
وقد حضر في قاعة الانتخابات عدد كبير من نواب البرلمان في الحكومة الصومالية ووزراء في حكومة محمد حسين روبلي، وقد هنأ العديد منهم الرئيس الجديد للولاية بفوزه بمنصب رئاسة إقليم هيرشبيلي الفيدرالي.
وتعهد الرئيس الجديد لولاية هيرشبيلي، أمس الثلاثاء، أمام أعضاء برلمان الولاية، بأنه سيعالج قضايا المزارعين الشائكة، وخصوصاً في ما يتعلق بمياه الفيضانات، إلى جانب تحسين أوضاع الصيادين الذين يواجهون مشاكل في صيد السمك في المياه الإقليمية من قبل السفن الحربية الأجنبية المطلة على سواحل الصومال، هذا إلى جانب إجراء مصالحات شاملة بين القبائل القاطنة في الإقليم، بالإضافة إلى تعزيز الأمن والتنمية الاقتصادية للإقليم، ومكافحة الفساد في مؤسسات النظام المحلي.
ويُعتبر إقليم هيرشبيلي من بين الولايات الفيدرالية الخمس التي يتألف منها النظام الفيدرالي، حيث تشهد تلك الولايات انتخابات رئاسية ونيابية مرة كل أربع سنوات، كما يختار أعضاء برلمانها مجلس الشيوخ الصومالي، وتلعب تلك الولايات الفيدرالية دوراً بارزاً في رسم معالم الانتقال السياسي في الصومال منذ عام 2016.
ويُعدّ علي جودلاو ثالث رئيس للإقليم بعد تشكيل هذه الولاية الفيدرالية أواخر عام 2016، وتنتظر الرئيس الجديد مهمات وتحديات كثيرة، ومنها بناء المرافق الأساسية لمؤسسات الدولة وتوفير الخدمات الضرورية لسكان الولاية، الذين يواجهون مشاكل إنسانية نتيجة فيضان نهر شبيلي كل عام بسبب ارتفاع منسوب المياه، ما كان يلحق أضراراً كبيرة بالمزارع والمراعي والقرى الصغيرة والشوارع الحيوية التي تربط الإقليم ببقية المناطق في جنوب البلاد ووسطها.