أعلنت هيئة الطيران المدني في الصومال، اليوم الأربعاء، منع طائرة من الخطوط الإثيوبية من الدخول في مجالها الجوي لعدم حصولها على إذن مسبق، وسط تصاعد التوتر بين البلدين.
جاء ذلك في بيان لهيئة الطيران الصومالية نشر على صفحتها في فيسبوك، حيث أكدت أنها منعت رحلة طائرة خاصة من الخطوط الإثيوبية من طراز 8-Q400 كانت متجهة إلى مدينة هرجيسا من الدخول في مجال الجوي الصومالي لعدم حصولها على إذن مسبق. وأشار البيان إلى أن الهيئة لن تسمح بأي طائرة كانت من الدخول في مجال الجوي الصومالي بدون إذن مسبق لها.
وبحسب مصادر صحافية، فإن الهيئة علّقت لفترة وجيزة جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية من الدخول في المجال الجوي الصومالي للتأكيد على الموقف بشأن الرحلة غير المجدولة التي مُنعت من الدخول في الأجواء الصومالية.
ويأتي ذلك مع تصاعد التوتر بين الصومال وإثيوبيا غداة توقيع الأخيرة مذكرة تفاهمية مع صوماليلاند (أرض الصومال) للحصول على منفذ بحري مقابل الاعتراف بصوماليلاند وهو ما اعتبرتها الصومال خرقاً صارخاً لسيادتها.
وفي سياق متصل أعرب البيت الأبيض عن انزعاجه مما ورد في مذكر التفاهم بين إثيوبيا وصوماليلاند، مجدداً تأكيد دعم سيادة الصومال وسلامته الإقليمية ويجب احترامها.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، "نرحب بالجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية للمساعدة في تخفيف التوترات".
وأضاف "ما يقلقنا بشكل خاص هو أن المذكرة بين إثيوبيا وصوماليلاند تهدّد بتعطيل القتال الذي تشنه الحكومة الصومالية وبعثة قوات الأفريقية "أتميس" والشركاء الدوليون والإقليميون ضد حركة الشباب التي تشكل تهديداً حقيقياً في أمن المنطقة.
وأكد أن "المنطقة غير قادرة على تحمل المزيد من الصراع، ولا نعتقد أن المذكرة قد تشكل تحركاً في الاتجاه الصحيح، وسنستمر في إثارة ذلك بالتعاون مع شركائنا في القرن الأفريقي والأماكن الأخرى".