الصومال: عشرات القتلى والجرحى بينهم وزير الصحة ومسؤول محلي في هجمات انتحارية في مدينة بلدوين
قتل وأصيب العشرات جراء انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا مقار حكومية تابعة لولاية هرشبيلي الفيدرالية، تقع داخل مركز عسكري للجيش الصومالي.
وقال عمدة مدينة بلدوين علي جيتي في حديث لوسائل إعلام محلية، إن الهجمات الانتحارية أدت إلى مقتل عشرين شخصاً من بينهم وزير الصحة الدكتور زكريا هري ونائب إدارة إقليم هيران للشؤون المالية أبوكر مودي، فيما أصيب نحو 30 آخرين بجروح.
وأشار عمدة المدينة إلى أن السيارة المفخخة انفجرت خلف مقر الشرطة في بلدوين (على بعد 350 كيلومتراً شمال مقديشو)، ما أسفر عن وقوع ضحايا غالبيتهم من المدنيين الذين كانوا في داخل مركز الشرطة أثناء الهجوم، مؤكدًا أن هذه الأعمال الوحشية من قبل "حركة الشباب" لن توقف الحملة العسكرية الحكومية ضدها.
وقال مدير مستشفى بلدوين محمد عبدي طوبي في حديث لوسائل إعلام محلية، إن المستشفى استقبل اليوم 14 مصاباً بجروح مختلفة، فيما جرى نقل 4 من الجرحى إلى العاصمة مقديشو لتلقي العلاج، بسبب إصابتهم الحرجة للغاية.
بدوره، قال مدير إدارة الكوارث محمود معلم عبدلي مساء اليوم في حديث لوسائل إعلام محلية في مطار مقديشو، إن 21 جريحاً وصلوا إلى العاصمة مقديشو، لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن هناك إصابات أخرى علقت في مدينة بلدوين، لكن الوضع الأمني في المدينة حال دون نقلهم إلى العاصمة.
وأكد على نقل بقية الجرحى إلى مقديشو بعد عودة الهدوء إلى بلدوين، داعياً المجتمع الصومالي إلى التكاتف مع أهالي مدينة بلدوين، لمواجهة هذه الحركة.
الرئيس الصومالي يستنكر الهجمات في بلدوين
وفي السياق ذاته، استنكر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الهجمات الانتحارية التي شهدتها مدينة بلدوين، ووصف الهجوم بـ"الوحشي"، فيما أرسل تعازيه لذوي الضحايا معربًا عن أمنياته للجرحى بالشفاء.
وقال شيخ محمود في بيان صحافي بثته وسائل الإعلام الرسمية، إن هذا الهجوم الإرهابي يعكس مدى وحشية "حركة الشباب" في استهداف النخب والشعب بشكل عام.
وطالب الأجهزة الأمنية على المستوى الفيدرالي والحكومي بمواجهة مخططات الحركة وتوخي الحذر لإحباط هجماتها الانتحارية التي تنفذها انتقاماً لهزيمتها في ميادين القتال.
ودعا الرئيس الصومالي سكان ولاية هرشبيلي إلى الوحدة والتضامن ومواصلة التعاون مع الجيش الصومالي لمواجهة هذه الحركة وتحرير كامل التراب الصومالي.