أكد مصدر عسكري حكومي في الصومال، صباح اليوم الجمعة، اندلاع مواجهات عنيفة في بلدة عيل هريري بإقليم هيران وسط البلاد، أدت إلى مقتل نحو 100 مسلّح من حركة "الشباب"، وذلك بعدما نفذت كتائب من الجيش ومليشيات عشائرية مسلّحة هجوماً عسكرياً على معاقل الحركة في الإقليم.
وقال الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع الصومالية عبدالله علي عانود، إن هجمات استمرّت ساعات طويلة منذ صباح أمس الخميس، أسفرت عن مقتل مائة عنصر من حركة "الشباب"، انتشرت جثثهم في الأحراش التي دارت فيها المواجهات في بلدة عيل هريري القريبة من معقل كبير للحركة في بلدة أدن يبالي وسط البلاد.
وأشار عانود إلى أن القوات الأمنية تصدت أيضاً صباح اليوم لهجوم بواسطة سيارة مفخخة، وذلك بعد تفجيرها قبل أن تصل إلى هدفها، موضحاً أن السيارة المفخخة كان يقودها انتحاري، وقد تم تفجيرها قبل أن تصل إلى ثكنة عسكرية في إقليم شبيلي الوسطى.
وأضاف عانود أن كتيبتين عسكريتين من وحدات دنب، المدربة خصيصاً لمكافحة حركة الشباب (وحدات عسكرية دربتها تركيا)، شاركتا في هذه المعارك، كما أن غارات جوية استهدفت معاقل الحركة أثناء المواجهات العسكرية، ما ألحق بمسلحي الحركة خسائر فادحة في الأرواح.
وتأتي هذه الهجمات العسكرية التي يشنّها الجيش الصومالي في وسط البلاد، بعد إعلان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن حملة عسكرية لإنهاء وجود الحركة في البلاد. وانطلقت تلك الحملة في أواخر يوليو/تموز الماضي، ما أجبر حركة "الشباب" على الانسحاب من مناطق عدة في وسط البلاد وجنوبها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
