دعت الصين أمام الأمم المتحدة، الخميس، إلى عدم الاستهانة بـ"إرادتها الثابتة" في ما يتعلق بـتايوان، مؤكدة أنها تفضل عملية "إعادة توحيد" سلمية.
وكرر نائب الرئيس الصيني هان تشنغ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة موقف بلاده المتمثل في اعتبار تايوان "جزءاً لا يتجزأ" من الصين، وقال "يجب ألا يستهين أحد بالتصميم القوي للشعب الصيني وبإرادته الحازمة وقوته" في مجال "ضمان سيادته وسلامة أراضيه".
وأضاف أنّ "تحقيق إعادة التوحيد الكاملة للصين هو طموح جميع أبناء الأمة الصينية"، وتابع "سنواصل العمل من أجل إعادة توحيد سلمية، بكثير من الإخلاص والجهد".
وتعترف كل الدول تقريباً ببكين وليس بتايبيه، لكن الولايات المتحدة هي أقوى حليف للجزيرة وتقدم لها خصوصاً دعماً عسكرياً كبيراً.
وعبّر عدد من المسؤولين الأميركيين عن قلقهم حيال خطط الصين لاستعادة الجزيرة بالقوة، خصوصاً إذا ما أعلنت تايوان استقلالها رسمياً. ويعتقد خبراء أنّ بكين ربما تكون قد استخلصت العبَر من أوكرانيا، بعد عام ونصف عام من الغزو الروسي.
وفي ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، تحاول الصين التموضع في موقع حيادي رغم دعمها المعلن للكرملين. وقد دعا تشنغ إلى "وقف الأعمال العدائية واستئناف مفاوضات السلام" بشأن أوكرانيا.
وشدد على أنّ "الصين تدعم كل الجهود الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية سلميا، وهي مستعدة لأن تواصل تأدية دور بنّاء" نحو إحلال السلام.
والتقى نائب الرئيس الصيني، في بداية الأسبوع، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في محاولة جديدة لتهدئة العلاقة المضطربة بين بلديهما.
(فرانس برس)