أعلنت الصين، اليوم الاثنين، تعيين قيادة جديدة لـ"قوة الصواريخ" التابعة لها، وهي وحدة في الجيش تشرف على ترسانة البلاد النووية، فيما تحدّثت وسائل إعلام عن تحقيق في شبهات فساد يطاول رئيسها السابق. فيما عُين نائب قائد سلاح البحرية السابق وانغ هوبن قائداً جديداً للقوة، بناءً على تقرير مقتضب أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة التي أعلنت ترقيته من رتبة جنرال. ولم يظهر سلفه لي يوتشاو علناً منذ أسابيع، فيما لم يقدّم تقرير الوكالة أي تفسير لإقالته.
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن لي ونائبيه، الحالي والسابق، يخضعون لتحقيق تجريه وحدة مكافحة الفساد التابعة للجنة الجيش المركزية.
ودعا الرئيس شي جين بينغ، الأسبوع الماضي، إلى زيادة الإشراف على الجيش وتأسيس "نظام حديث للحوكمة العسكرية"، وذلك في تصريحات أدلى بها أمام كبار القادة.
وفي اليوم ذاته، أطلقت دائرة عسكرية مسؤولة عن شراء أسلحة صينية حملة أمنية استهدفت ممارسات الشراء الفاسدة العائدة إلى سنوات.
وأشار تقرير "وكالة أنباء الصين الجديدة"، الاثنين، إلى تعيين شو شيشينغ مفوضاً سياسياً جديداً لقوة الصواريخ. وعمل شو سابقاً مع القوة الجوية لقيادة المسرح الجنوبي، ورُقِّي إلى رتبة جنرال.
ولم يذكر التقرير تاريخ تسلّمهما منصبيهما.
ومن المهم الإشارة إلى أن غياب المعلومات المفصلة عن هذه التغييرات في الصين هو أمر شائع ويُعتبر مثالاً على الغموض الكامل في سياسات النخبة الصينية.
وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي أنها ستعيّن وزيراً للخارجية مكان تشين غانغ بعد غيابه عن المناسبات العامة لمدة شهر.
ورفضت بكين تقديم أي تفسير لإعفاء تشين الذي كان يُعَدّ من المقرّبين من شي، ما أدى إلى تكهّنات بأنه يخضع لتحقيق ما، أو لم يعد مرغوباً فيه.
وأفاد ريتشارد ماكغريغور من "معهد لوي" بأن غياب المعلومات عن اختفاء تشين يُعَدّ "مثالاً شفافاً للغموض الكامل في سياسات النخبة الصينية".
وتُعتبر "قوة الصواريخ" وحدة نسبياً جديدة في جيش التحرير الشعبي الصيني، تأسست في عام 2016 بتعديلات في البنية العسكرية الصينية. وتشرف هذه الوحدة على ترسانة الصواريخ الاستراتيجية الصينية، بما في ذلك الصواريخ التقليدية والنووية، وتتمتع بإمكانات الردع والهجوم.
وذكر تقرير صدر عن الاستخبارات الأميركية في آذار/مارس أن الإمكانات الصاروخية التقليدية لقوة الصواريخ تشكّل "على الأرجح" تهديداً جدياً للقوات الأميركية والقواعد في شرق آسيا.
وتتطلع الدول والمنظمات الأخرى إلى فهم التحركات الحكومية والتغييرات في القيادة لفهم التوجهات المستقبلية والتعامل مع الصين بشكل فعال ومبنيّ على المعرفة.
(فرانس برس)