الصين غاضبة من بيان مجموعة السبع… مليء بـ"الغطرسة والأكاذيب"

ردت بكين بقوة، يوم الاثنين، على البيان الختامي لقادة مجموعة السبع الذين هاجموا الصين واعتبرت أنه "مليء بالغطرسة والتحيز والأكاذيب"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحافي دوري إن "إعلان قمة مجموعة السبع تلاعب مرة أخرى بالقضايا المتعلقة بالصين، وافترى على الصين وهاجمها، وكرر صوراً ليس لها أساس واقعي ولا أساس قانوني ولا مبرر أخلاقي، وهي مليئة بالغطرسة والتحيز والأكاذيب".

وتعرضت بكين لانتقادات لاذعة في البيان الختامي لقادة مجموعة السبع (الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، بريطانيا، كندا، اليابان) الذين اجتمعوا يوم الجمعة الماضي في بورغو إيناتسيا قرب باري في جنوب إيطاليا.

وفي حين أكد قادة المجموعة أنهم "يطمحون إلى علاقات بناءة ومستقرة مع الصين" التي يدركون "أهميتها في التجارة العالمية" قالوا في البيان الختامي "نعرب عن مخاوفنا بشأن الاستهداف الصناعي المستمر من قبل الصين، والسياسات والممارسات التي لا تتناسب مع السوق والتي تؤدي إلى تداعيات عالمية وتشوّهات في السوق وقدرة فائضة ضارّة في مجموعة متزايدة من القطاعات".

كذلك دعت دول مجموعة السبع الصين، يوم الجمعة الماضي، لوقف إرسال مكونات أسلحة إلى روسيا تغذّي حربها ضد أوكرانيا، بحسب البيان الختامي، وجاء في البيان "ندعو الصين لوقف نقل المواد ذات الاستخدامين، بما فيها مكونات الأسلحة والمعدات التي ترفد قطاع الدفاع الروسي". وعقد زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى قمتهم السنوية في جنوب إيطاليا من 13 إلى 15 يونيو/ حزيران، ركزوا فيها على دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، وإظهار جبهة موحدة في مواجهة طموحات بكين السياسية والاقتصادية.

تقارير دولية

التحديثات الحية

عين الصين على قرارات مجموعة السبع في إيطاليا

وفي السياق نفسه، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، يوم الاثنين، في مركز ويلسون خلال زيارة لواشنطن، إلى تحميل الصين العواقب في حال استمرت بدعم روسيا، متهماً بكين بمفاقمة الحرب في أوكرانيا، بينما تسعى في الوقت ذاته إلى تحسين علاقاتها مع الغرب، وأكد أنه "لا يمكن أن تحصل الصين على الاثنين. على الغرب في مرحلة ما أن يجعل الصين تدفع ثمناً إلا إذا غيرت مسارها. يجب أن يكون هناك عواقب".

(فرانس برس، العربي الجديد)