أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال افتتاحه أعمال مجلس الأمة، اليوم الاثنين، عن أمله في أن يشكل المجلس "مرحلة جديدة في مسيرة البناء والتحديث"، وقال خلال خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة الـ20 إن "هذا المجلس يشكل بداية لتطبيق مشروع التحديث السياسي، في مسار يعزز دور الأحزاب البرامجية ومشاركة المرأة والشباب"، مضيفا: "هذا يتطلب أداء نيابيا وعملا جماعيا، وتعاونا وثيقا بين الحكومة والبرلمان، على أساس الدستور".
ومضى قائلاً: "أنتم اليوم أمام مسؤولية كبيرة لإرساء قواعد عمل وممارسات برلمانية يكون التنافس فيها على البرامج والأفكار وأساسها النزاهة، وتعبر بكل وضوح عن مصالح وأولويات الدولة، وعليكم، نوابا وأعيانا، واجب الرقابة من أجل ضمان تنفيذ مسارات التحديث، فلا خيار أمامنا سوى التقدم لخدمة أجيال الأردن ومستقبله".
العاهل الأردني: المملكة وقفت بكل ضمير لتعالج الجرحى وكنا أول من أوصل المساعدات جوا وبرا للأهل في غزة pic.twitter.com/emefwQMowr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 18, 2024
وتابع "هدفنا توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب وإعدادهم لوظائف المستقبل، وعلينا مواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لإطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو خلال العقد القادم، فما لدى الأردن من كفاءات بشرية وعلاقات مع العالم كفيل بأن يكون رافعا للنمو". وأضاف "سنواصل البناء وسيكتب الأردن فصولا جديدة في مسيرته التي ستبقى مسيرة أغلى ما فيها الإنسان، ولا بد من الإسراع في تحديث القطاع العام، وصولا إلى إدارة عامة كفؤة وقادرة على تقديم الخدمات النوعية للمواطنين بعدالة ونزاهة. وهذا نهج يجب أن يلتزم به كل مسؤول وموظف".
العاهل الأردني: الأردن لا يغامر بمستقبله
وفي سياق آخر، قال العاهل الأردني إن بلاده تقف "بكل صلابة في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية"، مضيفا: "نعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب".
واعتبر أن "السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين"، وقال: "سنبقى متمسكين به خيارا يعيد كامل الحقوق لأصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرف الذين لا يؤمنون بالسلام"، وأضاف: "ستبقى قدس العروبة أولوية أردنية هاشمية، وسنواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها، استنادا إلى الوصاية الهاشمية، التي نؤديها بشرف وأمانة"، وختم قائلاً: "نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، فمستقبل الأردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه".