بحث العاهل الأردني عبد الله الثاني، مع رئيس أرمينيا، أرمين سركيسيان، في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الاثنين، العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً الجهود المبذولة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد ملك الأردن، وفق الموقع الرسمي للديوان الملكي الهاشمي، ضرورة المضي في جهود حل النزاع في إقليم ناغورنو كاراباخ، وفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية والقانون الدولي، وبما يضمن الأمن والاستقرار.
وشدد العاهل الأردني على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ووقّعت أرمينيا وأذربيجان، في العاشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، ضمن للثانية المكاسب التي حقّقتها على الأرض في إقليم كاراباخ، المعترف به دولياً كجزء من أذربيجان. ونصّ الاتفاق أيضاً على نشر قوات مراقبة روسية وتركية في الإقليم لحفظ السلام.
وفي هذا السياق، نقلت "رويترز" اليوم عن مصدر تركي أن خلافاً نشب بين بلاده وروسيا بشأن رغبة أنقرة في إقامة موقع مراقبة عسكري مستقل في أذربيجان، بعد أن اتفقت الدولتان هذا الشهر على مراقبة وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ.
واتفقت تركيا وروسيا بالفعل على إقامة مركز مشترك في المنطقة لمراقبة وقف لإطلاق النار جرى التوصل إليه في العاشر من الشهر الجاري، ما أوقف معارك دارت لأسابيع بين قوات أذربيجان وقوات أرمنية في ذلك الجيب.
وقال المصدر التركي الذي طلب عدم ذكر اسمه: "أكبر خلاف في الرأي حالياً يتعلق بموقع المراقبة الذي ستقيمه تركيا داخل أذربيجان".
وتابع قائلاً: "تعتقد روسيا أن من غير الضروري أن تقيم تركيا موقع مراقبة في المنطقة بشكل مستقل عن مركز المراقبة المشترك. لكن هذا ضروري بالنسبة إلى تركيا".
وأشار المصدر إلى أن المحادثات ستستمر في موسكو، وأن تركيا تتوقع أن تتوصل في النهاية إلى حل وسط مع روسيا.