أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 4 أشخاص من بينهم طفل وجرح 24 آخرين، ليل الاثنين - الثلاثاء، في حصيلة أولية لغارة إسرائيلية استهدفت محيط مستشفى الحريري في الضاحية الجنوبية لبيروت. وكانت الغارة من ضمن غارات عدة استهدفت مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما يدخل عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي الواسع على لبنان يومه الـ30 على التوالي.
ويبدو أنّ العدوان الإسرائيلي، على غرار ما حصل في قطاع غزة، بات يستهدف القطاع الصحي في لبنان، إذ حذر جيش الاحتلال في وقت سابق مساء الاثنين، مستشفى الساحل في بيروت، زاعماً أنّ حزب الله يخبئ في نفق أسفله ملايين الدولارات والذهب، الأمر الذي نفاه مدير المستشفى فادي علامة لـ"العربي الجديد"، مشدداً على أنّ المستشفى مخصص فقط لعلاج المرضى.
في موازاة ذلك، أصيب 7 جنود إسرائيليين، أمس الاثنين، بجروح جراء "شظايا" قرب الحدود الشمالية مع لبنان، وفق ما أورده إعلام عبري. في حين أعلن حزب الله عن تنفيذ 31 عملية عسكرية ضد مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنات في شمال وعمق فلسطين المحتلة.
ومن بيروت شدّد الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين، أمس الاثنين على ضرورة التأكد من تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وذلك في ظلّ الحراك الدبلوماسي الدولي والعربي المستمرّ لوقف التصعيد على جبهة لبنان. والتقى هوكشتاين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الاثنين، والذي فوّضه حزب الله في الحراك القائم لوقف إطلاق النار في لبنان.
وكرر مصدر مقرب من بري لـ"العربي الجديد"، تأكيد "التزام موقف لبنان الرسمي بالقرار 1701، بمندرجاته كافة، من دون إدخال أي تعديل عليه". وقال: "هذه من المسلّمات ولا حديث فيها"، مشدداً على أن "الأولوية اليوم وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية وتطبيق القرار الأممي". وبالتزامن مع جولة هوكشتاين، سُرِّبت ورقة مبادئ سلّمتها إسرائيل إلى الولايات المتحدة لإنهاء الحرب على لبنان تشترط فيها حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية لمنع تسليح حزب الله. وقال المصدر اللبناني إنّ "الشروط الإسرائيلية لا يمكن أن تمر أو أن نوافق عليها. سبق أن رفضناها وسنرفضها من جديد، لم يتغيّر أي شيء، ولا يمكن للعدو أن يفرض علينا الموافقة بقوة السلاح، موقفنا القرار 1701".
بعد منشورات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس"، مساء الاثنين، حول تخزين حزب الله اللبناني لمئات الملايين من الدولارات والذهب في نفق تحت مستشفى الساحل في بيروت، ما اعتبره كثيرون تهديداً مباشراً لاستهداف المستشفى، تواصل "العربي الجديد" هاتفياً مع المدير العام للمستشفى، النائب فادي علامة، الذي نفى تلك المزاعم، مؤكداً أن المستشفى مخصص فقط لمعالجة المرضى.
التفاصيل عبر الرابط:
قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن "4 شهداء من بينهم طفل و24 جريحاً في حصيلة أولية لغارة العدو الإسرائيلي في محيط مستشفى الحريري" في بيروت.
قال مصدر في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لـ"العربي الجديد": "نستخدم الآن المدرج الشرقي لهبوط وإقلاع طيران الشرق الأوسط وهذه إجراءات تتخذ في ظل الأوضاع الأمنية وتطوراتها". ولحقت أضرار بسيطة بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مساء الاثنين، من جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق محيطة به.
أصيب 7 جنود إسرائيليين، أمس الاثنين، بجروح جراء "شظايا" قرب الحدود الشمالية مع لبنان، وفق ما أورده إعلام عبري.
ونقلت "الأناضول" عن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ "7 جنود أصيبوا في حالة طفيفة، بشظايا في حوادث مختلفة على الحدود الشمالية اليوم". وأشارت الإذاعة إلى أن الجنود المصابين وصلوا إلى "مركز الجليل الطبي بمدينة نهاريا بالجليل الغربي للعلاج"، دون ذكر ملابسات الإصابة أو طبيعة الشظايا. لكن حزب الله سبق وأعلن في بيانات متتالية الاثنين، أنه استهدف معسكرات وقواعد وثكنات للجيش بشمال البلاد بصواريخ وطائرات مسيرة.
أعلن حزب الله، عن تنفيذ 31 عملية عسكرية، أمس الاثنين، ضد مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنات في شمال وعمق فلسطين المحتلة.
استهدف قصف إسرائيلي بلدة النبي شيت في البقاع شرقي لبنان.
قال مصدر في وزارة الصحة اللبنانية لـ"العربي الجديد"، إن "العدو اليوم ارتكب مجزرة وجريمة حرب باستهداف محيط مستشفى الحريري في بيروت علماً أنه أنذر مستشفى آخر"، مضيفاً أنّ "فرق الإنقاذ تعمل بكل ما بوسعها في عمليات الإنقاذ وهذه مجزرة تطاول القطاع الطبي والمدنيين ولا يمكن السكوت عنها".
قالت وسائل اعلام تابعة لحزب الله، إن سلسلة غارات اسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت أبرزها في منطقة الأوزاعي وتحويطة الغدير والجاموس وحارة حريك والجناح.
قال وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان يمثّل "ضرورة لأمننا الجماعي"، محذّرا من انهيار هذا البلد ومن خطر اندلاع "حرب أهلية وشيكة" فيه. وقال الوزير في تصريح لقناة "إل سي إي" التلفزيونية ونقلته "فرانس برس"، إن "موقفنا، في الوقت الراهن، قائم خصوصا على تخوّف (...) من حرب أهلية وشيكة في لبنان". ودعّم الوزير تحذيره بالإشارة إلى المجتمعات النازحة و"الديناميات القوية جدا بين المذاهب" و"إضعاف حزب الله (الذي) هو نبأ سار، لن نقول عكس ذلك". وأضاف "ترون بالفعل أنّ لبنان يمكن أن ينهار بعد أكثر".
وإلى جانب القضايا الإنسانية، يهدف المؤتمر الدولي حول لبنان المقرر عقده الخميس في باريس إلى منح الجيش اللبناني الوسائل اللازمة "لضمان سيادة لبنان"، لا سيما إلى الجنوب من نهر الليطاني، المنطقة التي لم ينسحب منها حزب الله على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701. وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إنه يعتزم طلب "مساعدة أمنية" للجيش وقوى الأمن الداخلي في المؤتمر.
وفي ما يتعلق بقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، أعرب لوكورنو عن أسفه "لعدم اتّخاذ الجيش الإسرائيلي على الدوام التدابير الأمنية اللازمة في عملياته". وقال إنه من الواضح أنّ حزب الله يستخدم وحدات اليونيفيل غطاء في عملياته، على حد زعمه، لكنّه ذكّر بأنّ مواقع هذه القوة "تعرّضت لاستهداف مباشر" من جانب الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وزعم الوزير الفرنسي أنّ "تعاقب الانتصارات التكتيكية من خلال تحييد عدد معيّن من الإرهابيين، وهو ما لن نأسف له (...) لا يوفر آفاقا جلية وتلقائية لأمن دولة إسرائيل على المديين المتوسط والطويل".
الصحة اللبنانية تشجب اعتداءات الاحتلال على المستشفيات
لبنان أكد لهوكشتاين أن المطلوب تنفيذ 1701 دون تعديلات
بري: اللقاء مع هوكشتاين كان جيداً
أبو الغيط يؤكد أهمية التوصل لوقف إطلاق نار "دون مدد زمنية"
رغبة فاتيكانية بمساعدة لبنان على تخطي أزمته
الخارجية اللبنانية تدعو لموقف دولي حازم لدعم قوات اليونيفيل
مؤسسات حزب الله المالية أهداف لإسرائيل
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
