أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الإثنين، الإطاحة بقيادي في تنظيم "داعش" الإرهابي في بغداد، وتدمير أوكار يستخدمها التنظيم بضربات وجهها الطيران العراقي لأماكن تواجد بقايا "داعش" شمالي البلاد.
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، إن وكالة الاستخبارات تمكنت من الإطاحة بقيادي في "داعش" يتولّى مسؤولية ما يُسمّى بـ "شرعي قاطع جنوب الكرخ، بعملية استخبارية في بغداد"، من دون أن تورد مزيداً من التفاصيل.
كما أكدت خلية الإعلام الأمني في بيان أنه "بتخطيط وإشراف قيادة العمليات المشتركة، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة لجهاز الأمن الوطني، نفذت القوة الجوية العراقية بواسطة طائرات "إف-16" ثماني ضربات، أسفرت عن تدمير عدة أوكار لعناصر عصابات "داعش" الإرهابية قرب الحدود الفاصلة بين قيادتي عمليات صلاح الدين وغرب نينوى (شمال العراق)".
وفي شأن أمني متصل، شهدت مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين)، اليوم الإثنين، انفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية، بحسب مصادر محلية، قالت لـ"العربي الجديد" إن سائق السيارة، وهو محامٍ، أصيب بجروح خطيرة نقل إثرها إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج.
وشنّ تنظيم "داعش" الإرهابي خلال الفترة الأخيرة هجمات متكررة على مناطق مختلفة في محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى.
وقال القيادي في "الحشد الشعبي" فتاح العزاوي، إن هجمات "داعش" التي شهدتها قرى تابعة لمنطقة "حاوي العظيم" شمالي محافظة ديالى، ناتجة عن تسلل إرهابيين من منطقة الحدادية بمحافظة صلاح الدين، موضحاً خلال تصريح صحافي، أن هذه المنطقة تحولت خلال الأشهر الأخيرة إلى مكان لاختباء بقايا تنظيم "داعش".
وأشار إلى أن عناصر "داعش" يقومون بالتسلل بمحافظات نهر العظيم، حتى الوصول إلى أهدافهم المتمثلة في مهاجمة القوات الأمنية و"الحشد الشعبي"، لافتاً إلى أن ضغط القوات الأمنية على التنظيم دفع عناصره للاختباء في مناطق واقعة في صلاح الدين قرب الحدود مع محافظة ديالى.
وأمس الأحد، قالت خلية الإعلام الأمني إن "عبوة ناسفة انفجرت خلال مرور عجلات (سيارات) تحمل معدات للجيش العراقي في منطقة النباعي (شمال بغداد)، ما أدى إلى حدوث أضرار بإحدى العجلات المدنية القريبة وإصابة سائقها بجروح".
وأشارت الخلية إلى أن "هذه الأفعال الإجرامية تضر بالأمن في البلاد، وتعرض حياة المواطنين الآمنين والقوات الأمنية للخطر"، مبينة أنه "تم اتخاذ الإجراءات الأمنية والاستخبارية بصدد هذا الحادث". يذكر أن التفجيرات بالعبوات الناسفة غالباً ما تستهدف قوات التحالف الدولي في العراق، إلا أنها استهدفت هذه المرة قوة عراقية، في تطور لافت بطبيعة تلك الهجمات.