- أشارت الكتلة إلى أن الهجوم يمثل جزءًا من سلسلة اعتداءات منظمة ومخطط لها ضد التركمان، محملة الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان مسؤولية حماية المدنيين.
- تستمر التحقيقات لتحديد المسؤولين عن الهجوم، مع تأكيدات على نشاط مسلحي حزب العمال الكردستاني في المنطقة، ودعوات لخطوات حكومية للحد من تهديداتهم على الأمن العام.
اتهمت الكتلة التركمانية في البرلمان العراقي مسلحي حزب العمال الكردستاني باغتيال شيخ قبيلة تركمانية بطائرة مسيرة مفخخة، مُطالبة الحكومة العراقية بـ"وضع حد" لانتهاكات عناصر الحزب المتكررة.
ومساء أمس الأحد، قُتل شيخ عشيرة البيات التركمانية حسين علوش باستهداف منزله في بلدة كفري التي تقع بين محافظتي ديالى والسليمانية، بطائرة مسيرة مفخخة.
وقالت الكتلة إن "الهجوم الذي استهدف الشيخ علوش أحد أبرز الوجوه والشخصيات الاجتماعية المؤثرة في المدينة، تم تنفيذه من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني، باستخدام طائرة مسيرة"، محملة رئيس الوزراء والأطراف السياسية في محافظات الإقليم "مسؤولية الحفاظ على حياة وأمن المواطنين التركمان في قضاء كفري".
اغتيال حسين علوش زعيم قبيلة البيات التركمانية في منطقة كفري بمحافظة ديالى بقصف طائرة مسيرة
— Salsabeel alshamary (@salsabel90) March 31, 2024
حلوه #العراق حلوه pic.twitter.com/vC77h85xX7
واعتبرت الكتلة البرلمانية أن "عصابات العمال الكردستاني أصبحت تسفك دماء العراقيين التركمان المدنيين العُزل بالعلن، عبر ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وبشكل منهجي ومخطط، ومن دون أي رد حكومي ودولي وإقليمي، وأن وجود هذه العصابات أصبح يشكل خطراً وتحدياً كبيراً على الخريطة السياسية والبنية الاجتماعية في العراق والمنطقة برمتها".
وطالبت الكتلة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وحكومة الإقليم في أربيل بـ"التدخل العاجل والسريع لتأمين أرواح المدنيين التركمان العُزل في قضاء كفري، الذي أصبح موقعاً حيوياً لعصابات العمال الكردستاني لخلق العنف والفوضى واستهداف الأمن العام".
من جهته، قال ضابط في شرطة محافظة ديالى، اشترط عدم ذكر اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن التحقيقات مستمرة بالحادث لمعرفة الجهة المتسببة، وإن الأدلة الأولية تؤشر إلى أن الهجوم تم تنفيذه من منطقة ينشط فيها مسلحو حزب العمال الكردستاني ضمن أطراف محافظة السليمانية، مبينا أن "عناصر الحزب نفذوا عمليات اغتيال متعددة في البلدة ذاتها وفي مناطق مجاورة، بالغالب ضد عراقيين مناوئين لهم، ومنهم العراقيون من القومية التركمانية".
واعتبر الضابط أن "وجود عناصر الحزب يشكل خطرا على أمن مناطقنا، وهو ما يتطلب خطوات حكومية لوضع حد لوجودهم".
ويتمركز مسلحو العمال الكردستاني في عدد من مناطق شمالي العراق، وينفذون عمليات في إقليم كردستان العراق، كما نفذوا مرات عدة عمليات استهداف ضد قوات البيشمركة، وتتهمهم حكومة الإقليم بالتخطيط لزعزعة أمن كردستان والمناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل.
وتثير السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق بشكل مستمر مخاوف من مخططات للحزب تستهدف أمن الإقليم، وتتخذ إجراءات أمنية لمنع تنفيذ تلك التهديدات.