أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق الإطاحة بشبكتين تابعتين لتنظيم "داعش" في أربيل، عاصمة الإقليم، مبينة أن الشبكتين خططتا لتنفيذ تفجيرات وعمليات إرهابية قبل رأس السنة.
ووفقاً لبيان لمجلس أمن إقليم كردستان، فإن "مديرية مكافحة الإرهاب في أربيل تمكنت خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2022، من إحباط محاولتين ومخططين لتنظيم داعش لتنفيذ تفجيرات وعمليات إرهابية قبل رأس السنة الجديدة 2023 في أربيل"، مبينة أنه "تم إلقاء القبض على 4 أشخاص كانوا ضمن الشبكتين، كان يتم توجيههم من قبل قيادات تنظيم داعش".
وأضاف البيان أن "الشبكة الأولى تضم حمزة إياد أحمد المعروف بسياف القريشي ومهاجر أحمد العزاوي المعروف بأبي جعفر، تم اعتقالهما في 23 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، حيث كان سياف القريشي يخطط لتفجير نفسه بحزام ناسف أمام البوابة الرئيسية لمبنى جهاز مكافحة الإرهاب قبل رأس السنة، بمساعدة أبي جعفر، وكانا يخططان أيضاً لتفجير سيارة مفخخة عن طريق التحكم عن بعد أمام مبنى مركز أمني في منطقة عين كاوة".
وأضاف: "أمّا الشبكة الثانية فهي مكونة من موسى إسماعيل علوان إسماعيل المعروف بيعقوب، والإرهابي (م. أح)، اللذين كانا يسكنان في مخيم الهول، وشاركا في قتل العديد من المواطنين داخل المخيم"، مؤكدا أن "الإرهابيين قدما إلى مدينة أربيل في العام 2022 وكانا يخططان لتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات في المدينة بتوجيه من قيادات داعش".
وتحذر القيادات الكردية بشكل مستمر من خطورة بقايا تنظيم "داعش" على إقليم كردستان، مطالبة بتأمين المناطق الهشة في محيط الإقليم من قبل قوات البيشمركة والجيش العراقي، وتم بالفعل خلال العام الفائت تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة لضبط الفراغات الأمنية بين إقليم كردستان والمركز.
يجري ذلك في وقت ما زالت فيه بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي تشكل تهديداً أمنياً في العراق، لا سيما في المحافظات المحررة، ديالى وكركوك والأنبار وصلاح الدين ونينوى، إذ تنفذ هجمات متفرقة توقع أحياناً قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.