حدد زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر موعد التظاهرة التي دعا إليها أمس السبت، مؤكدا أنها ستكون يوم السبت المقبل في ساحة التحرير في بغداد، مشددا على "سلميتها"، فيما بحث زعيم "تحالف الفتح" هادي العامري في إقليم كردستان إمكانية التوصل إلى حل للأزمة السياسية.
وكان الصدر قد دعا "الشعب العراقي وعشائره" للمشاركة في التظاهرة، معتبرا أنها تظاهرة "نهاية الفرصة الأخيرة".
وقال "وزير الصدر" صالح محمد العراقي، اليوم الأحد، إنه "بعد جلسة نقاشية مطولة" مع مقتدى الصدر، ركّز الأخير على أن تكون المظاهرة القادمة "سلمية لم يسبق لها مثيل من ناحية العدد".
— وزير القائد - صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) August 14, 2022
وأضاف: "تقرّر تحديد موعد التظاهرة في يوم السبت القادم، على أن يكون التجمّع في ساحة التحرير أولاً في الساعة الخامسة عصراً، ثم المسير نحو ساحة الاحتفالات".
العامري يلتقي البارزاني وطالباني
مقابل ذلك، بدأ زعيم "تحالف الفتح" المنضوي ضمن تحالف "الإطار التنسيقي"، هادي العامري، زيارة لإقليم كردستان، التقى فيها زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود البارزاني في أربيل، ومن ثم انتقل إلى السليمانية والتقى رئيس "الاتحاد الوطني الكردستاني" بافل طالباني، محاولا التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تمر بها البلاد.
وقال مكتب العامري، في بيان، إن بارزاني استقبل، في مصيف صلاح الدين، هادي العامري، وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول الوضع السياسي وآخر المستجدات في العراق والعوائق التي تعترض العملية السياسية.
وأضاف أن "الجانبين أكدا خلال اللقاء ضرورة أن تخطو الأطراف باتجاه معالجة المشاكل وتكرس جهودها لتجاوز الأزمة السياسية".
من جانبه، أكد مكتب البارزاني أن اللقاء "شهد تبادل وجهات النظر حول الوضع السياسي، وآخر التطورات والعقبات التي تعترض العملية السیاسیة في العراق، وضرورة اتخاذ الأطراف السياسية خطوات نحو حل المشكلات وتكريس الجهود للخروج من الأزمة السياسية".
يجري ذلك في وقت دخلت فيه الأزمة السياسية منعطفا جديدا، بعدما رفض مجلس القضاء الأعلى طلب زعيم "التيار الصدري" حل البرلمان.
وأكد مجلس القضاء الأعلى، في بيان رسمي اليوم الأحد، أن مهام القضاء محددة بموجب القانون، والتي بمجملها تتعلق بإدارة القضاء فقط، وليست من بينها أي صلاحية تجيز له التدخل بأمور السلطتين التشريعية أو التنفيذية.
ويعد القرار القضائي موافقا لرؤية تحالف "الإطار التنسيقي" الحليف لإيران، والذي يؤكد أن حلّ البرلمان غير ممكن إلا إذا عقد البرلمان جلسة وحلّ نفسه، وهذا ما لا يقبله "التيار الصدري".
وحتى الآن، لم يعلق الصدر ولا أي من قيادات التيار على رد القضاء، فيما تتجه الأنظار نحو الصدر، الذي يتوقع أن يكون له رد قريب وتوجيهات جديدة لأنصاره المعتصمين للأسبوع الثالث داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وحذر النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، ماجد شنكالي، من خطورة اللجوء إلى الشارع لحسم الأزمة السياسية، وما سيكون له من نتائج، وقال في تغريدة: "اللجوء إلى الجماهير أو الشارع هو أخطر أنواع الصراع، لأن الشارع يضم أمزجة وثقافات وانتماءات وولاءات مختلفة تصعب معها السيطرة عليه، وضبط إيقاعه، بحيث يصعب توقع نتيجة هذا الصراع وتكلفته التي قد تكون كبيرة جداً"، مضيفا أن "اللجوء إلى الشارع دليل على فشل القيادات في إدارة الدولة ومؤسساتها".
اللجوء الى الجماهير او الشارع هو اخطر انواع الصراع لان الشارع يضم امزجة وثقافات وانتماءات وولاءات مختلفة يصعب معها السيطرة عليه وضبط ايقاعه،بحيث يصعب توقع نتيجة هذا الصراع وتكلفته التي قد تكون كبيرة جداً.
— النائب ماجد شنكالي (@majidshingali) August 14, 2022
واللجوء الى الشارع دليل على فشل القيادات في ادارة الدولة ومؤسساتها.#العراق