تظاهر المئات من الناشطين العراقيين، مساء اليوم الثلاثاء في محافظة بابل جنوبي العراق، يطالبون بمحاسبة عناصر أمن، يتبعون لحرس حماية لنائبة في البرلمان، اعتدوا الأسبوع الماضي على الناشط المدني ضرغام ماجد بضربه على الرأس مما أدى إلى كسر في جمجمته.
وانطلقت التظاهرات، من أمام مستشفى بلدة الهاشمية التي يرقد فيها الناشط ماجد، على بعد 110 كيلومترات جنوبي بغداد، وشارك فيها المئات من الناشطين والحقوقيين.
ويُطالب المحتجون الذين تجمعوا أمام المستشفى بمحاسبة أفراد من حماية النائبة سهى السلطاني (تنتمي إلى التيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر) وإحالتهم إلى القضاء، إضافة إلى تقديم اعتذار إلى الناشط الجريح.
وقال الناشط من بابل عباس فاضل، لـ"العربي الجديد"، إن "تظاهرات اليوم هي بداية فقط، وقد تُنذر بعودة الاحتجاجات في عموم مناطق جنوب العراق في حال تكررت حالات التجاوز والاعتداء على المتظاهرين"، مبيناً أن "التيار الصدري وزعيمه مطالبان بالاعتذار، وتقديم المتسببين بالاعتداء على الناشط ضرغام ماجد إلى القضاء".
أما الناشطة أزهار عودة، وهي من بغداد وشاركت في احتجاجات بابل، أشارت إلى أن "التجاوز على رموز الاحتجاج السلمي يعني التجاوز على جميع المتظاهرين"، معتبرة في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "الفصائل المسلحة والمليشيات بضمنها عناصر حماية المسؤولين في التيار الصدري، مسؤولون عن ترويع وملاحقة المحتجين".
من جهته، كتب رئيس حزب "البيت الوطني" حسين الغرابي، على صفحته في "فيسبوك"، قائلا: "مرة أخرى يسطر الاحتجاج العراقي أروع صوره التضامنية مع أبنائه ويقف في بابل من أجل دعم القضاء في الكشف عن الجناة بما يتعلق بحادثة دكتور ضرغام".
فيما لفتت الناشطة السياسية، من بغداد، أميرة الجابر إلى أن "تظاهرات اليوم، لاسترجاع الكرامة".
وتعرض الناشط العراقي ضرغام ماجد، المعروف بمناهضته للتيار الصدري والفصائل المسلحة الحليفة لطهران، إلى اعتداء بالهراوات في منطقة الرأس من قبل عناصر حماية يتبعون للنائبة سهى السلطاني في البرلمان عن "التيار الصدري"، على خلفية قيادة ماجد لاحتجاج رافض لارتفاع أسعار المواد الغذائية.