العراق: تغييرات في قيادة الجيش بالجنوب واعتقال قيادي بارز بتنظيم "داعش"

02 يونيو 2021
تحويل عدد من الضباط للتحقيق بملف التظاهرات(احمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

في تغيير هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهر واحد، قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تسمية قائد جديد لقوات الجيش في ثلاث محافظات جنوبي البلاد، في وقت أعلنت السلطات الأمنية عن اعتقال قيادي بارز بتنظيم "داعش"، خلال عملية بمحافظة الأنبار(غرباً).
وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وافق على تكليف الفريق سعد حربية، قيادة عمليات (سومر) للجيش العراقي، بدلاً عن اللواء عماد السيلاوي.
ونقلت الوكالة عن محافظ ذي قار أحمد الخفاجي تأكيده للقرار الذي يتزامن مع حملات استدعاء وتحقيق مع ضباط وعناصر بالجيش والشرطة على خلفية تهم تتعلق بقمع التظاهرات.
ويأتي ذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من إقالة قائد الجيش في البصرة اللواء أكرم صدام وتعيين آخر محله على خلفية مناوشات جرت بين مليشيات مسلحة وقوات أمنية حاولت تنفيذ مذكرة اعتقال صادرة بحق أحد المشتبه بتورطهم في قتل ناشطين، واعتبر قائد الجيش آنذاك مقصراً في أداء الواجب.

وتضم عمليات (سومر) للجيش العراقي محافظات ذي قار وميسان والمثنى كبرى محافظات جنوبي العراق إذ تتولى عدة ألوية عسكرية الانتشار في تلك المحافظات.
في الشأن، أكد قائد الجيش الجديد، سعد حربية، في تصريح أوردته وسائل إعلام محلية عراقية، تكليفه رسمياً بالمهمة. 
وتولى القائد الجديد في السنوات السابقة قيادة الجيش في كركوك وقبلها مدينة الفلوجة إبان عمليات طرد تنظيم "داعش"، من مدن غربي العراق.
في السياق ذاته، قال الناشط المدني في مدينة الناصرية، علي الرماحي، لـ"العربي الجديد"، إن تغيير قائد الجيش يمثل خطوة صحيحة لتخفيف التوتر بالمحافظات التي تشهد احتجاجات شعبية مستمرة، مبيناً أن "المتظاهرين طالبوا في أكثر من مناسبة بإقالة ومحاسبة القادة والضباط المتورطين بعمليات القمع، إلا أن السلطات لم تستجب لتلك المطالب". 
وأوضح أن تغيير القيادات يجب أن يكون مقترناً بتحقيقات شفافة من شأنها الكشف عن اسماء جميع المتورطين بقتل واختطاف وترويع المتظاهرين، وإحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل. 
في السياق الأمني، أعلنت خلية الإعلام الأمني القبض على مسؤول إدخال السيارات المفخخة وناقل عوائل "داعش" إلى سورية.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ونقلت وكالة الأنباء العراقية بياناً للخلية جاء فيه أنه "بعملية نوعية لمديرية الاستخبارات العسكرية بناء على معلومات أكدت عودة أحد الإرهابيين الخطرين من إحدى دول الجوار كان مسؤولاً عن إدخال السيارات المفخخة إلى الأنبار وبغداد".
وتابع "تم تشكيل فريق عمل أمني لمراقبة تحركات الإرهابي ودخوله إلى المحافظة وتقفي أثره وتحديد مكانه بدقة ومداهمة مكان تواجده في منطقة سوق الرمادي بعد نصب كمين محكم له والقبض عليه".
وأشار البيان إلى أن "الإرهابي من أهم المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب".

المساهمون