نشبت خلافات كبيرة بين عشائر مناهضة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والمتمركزة قواتها جنوبي مدينة الفلوجة، غربي العراق، حيث يحكم التنظيم المتطرّف سيطرته، منذ مطلع العام الماضي.
وأوضح مصدر عشائري مطّلع في الناحية لـ"العربي الجديد"، أنّ الخلافات بدأت بعد أن طلبت عشيرة "البوعيفان" شنّ هجوم واسع على الفلوجة انطلاقاً من الناحية، الأمر الذي قوبل بالرفض من عشائر "البو عيسى" الخمس الأخرى، التي بررت رفضها لشنّ الهجوم، بعدم رغبتها فتح جبهة جديدة مع تنظيم "داعش"، قد تلحق خسارة كبيرة في الناحية.
في المقابل، أشار المصدر إلى أنّ التنظيم دفع بالمئات من عناصره، إلى مناطق المقبرة، وسدة البوهوى، وزوبع، والعويسات، على حدود الناحية، تمهيداً لهجوم جديد على عامرية الفلوجة، لافتاً إلى أنّ قوات الشرطة وأبناء العشائر أعلنوا حالة الاستنفار القصوى.
وفي سياقٍ متصل، واصل تنظيم "داعش" تقدّمه باتجاه مدينة الرمادي، وأفاد مصدر في شرطة المحافظة لـ "العربي الجديد"، بأنّ التنظيم أحكم سيطرته الكاملة على منطقة الفلاحات، شرقي الرمادي، بعد انسحاب قطعات الجيش منها، بشكلٍ مفاجئ باتجاه معسكر الحبانية.
كما حذّر من أنّ مواصلة تقدم "داعش"، وانسحاب الجيش أمامه من دون قتال، قد يشكّل خطراً على مدينة الرمادي.