تمكّن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، من استعادة بعض القرى في قضاء بيجي، في محافظة صلاح الدين، في وقتٍ وصل فيه وزير الداخلية العراقي، محمد سالم الغبان، الى المحافظة لمراجعة الخطة الأمنية.
وقال مصدر محلي في بيجي لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم شن هجوماً واسعاً على قضاء بيجي مع ساعات الفجر الأولى، وحقق تقدماً سريعاً وفرض سيطرته على بعض القرى في حي الكهرباء بالمدينة".
ولفت إلى أنّ "التنظيم استعان بأنصاره المتمركزين ببعض القرى القريبة من القضاء، والتي لم تستطع القوات الأمنية السيطرة عليها، فضلاً عن الخلايا النائمة التي أسندته بشكل كبير"، مؤكّداً أنّ "الاشتباكات تدور حالياً في بعض مناطق الحي المتبقية، فيما ترجح الكفة لـ"داعش" بشكلٍ واضح".
كما أشار المصدر إلى أنّ "هجوم "داعش" يشمل حيي الزيوت والمصافي أيضا، وأنّه يحاول السيطرة عليهما للتقدم باتجاه المصفى لاستعادة السيطرة عليه".
الى ذلك، قال عضو في المجلس المحلي لقضاء بلد، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم "داعش" شنّ هجوماً من أربعة محاور على قضاء بلد، جنوبي تكريت"، موضحاً أنّ"الهجوم استخدم فيه "داعش" عربات الهمر، وأسلحة متوسطة مختلفة، وحققّ تقدماً من المحور الشمالي".
في غضون ذلك، أكّد المصدر أنّ "وزير الداخلية محمد سالم الغبان، وصل الى مدينة سامراء جنوبي تكريت، وعقد اجتماعاً طارئاً مع القيادات الأمنية"، مشيراً إلى أنّ هدف الزيارة بحث الانتكاسة الأمنية، ومحاولة تدارس خطة، لإعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها داعش".
ويأتي هذا الهجوم عقب تقدّمٍ أحرزته القوات الأمنية في قضاء بيجي أخيراَ، وانسحاب تنظيم "داعش" من القضاء، ومن مصفاة النفط التي تعد الكبرى في العراق.