العراق: قتلى وجرحى من "الحشد العشائري" بهجوم غربيّ الأنبار

26 فبراير 2023
قوات عراقية تبحث عن عناصر تنظيم داعش في المناطق القريبة من الهجوم (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قالت مصادر أمنية عراقية في محافظة الأنبار غربيّ البلاد، إن هجوماً مسلحاً نفذه إرهابيون يرتبطون بتنظيم "داعش"، فجر اليوم الأحد، استهدف موقعاً تابعاً لـ"الحشد العشائري"، وأدى إلى سقوط 4 قتلى وإصابة 3 آخرين كحصيلة أولية قابلة للارتفاع.

الهجوم الجديد يأتي بعد أيام من توجيه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بإجراء مراجعة شاملة للخطط العسكرية بعموم محافظات البلاد، لاحتواء أي تصعيد إرهابي من قبل بقايا التنظيم شماليّ البلاد وغربيّها.

وقال ضابط رفيع في قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن "عناصر من تنظيم داعش الإرهابي شنوا هجوماً على نقطة تفتيش عسكرية تابعة للحشد العشائري في قرية الخوضة، ما أدى إلى مقتل 4 وإصابة 3 آخرين من عناصر الحشد العشائري، كحصيلة أولية قابلة للارتفاع".

وبيّن الضابط، مفضلاً عدم كشف هويته، أن "عناصر تنظيم داعش، في أثناء الهجوم على النقطة العسكرية، تمكنوا من سرقة بعض الأسلحة وأجهزة الاتصال من نقطة التفتيش، فيما شنت قوات عراقية مشتركة عملية بحث وتفتيش في المناطق القريبة من الهجوم للبحث عن عناصر التنظيم، الذين فروا إلى جهة مجهولة بعد تنفيذ عملية الهجوم، فجر اليوم".

وأضاف أن "قوة من الجيش العراقي سيطرت حالياً على نقطة التفتيش العسكرية التي كان يوجد فيها الحشد العشائري، بإشراك الحشد نفسه، والعمل يجري حالياً على نصب كاميرات حرارية في المنطقة لكشف تحركات عناصر تنظيم داعش، مع تزويدهم بطائرات الدرون لمراقبة الصحراء القريبة من المنطقة".

من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية كريم عليوي، لـ"العربي الجديد"، إن "عناصر تنظيم داعش الإرهابي يستغلون الظروف الجوية، وكذلك التراخي، لدى القطعات الماسكة للأرض لشن الهجمات على نقاط التفتيش، ولهذا نحن دائماً ما نؤكد ضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم التراخي لاستقرار الوضع الأمني".

وبيّن عليوي أن "نقاط التفتيش التابعة للحشد العشائري أو الحشد الشعبي وكذلك الجيش والشرطة، التي تكون في مناطق شبه صحراوية أو قريبة على الصحراء الغربية، تحتاج أن تزود بأجهزة متطورة لرصد تحركات عناصر تنظيم داعش الإرهابي، كالكاميرات الحرارية والمناظير الليلية، إضافة إلى مراقبة الأجواء بشكل شبه مستمر من قبل طيران الجيش والطيران المسيَّر".

وأضاف عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أننا "سنعمل خلال اليومين المقبلين على استضافة الجهات الأمنية والعسكرية ذات الاختصاص والعلاقة، لبحث أسباب عدم تزويد نقاط التفتيش المهمة، التي تكون بمناطق خطرة، بأجهزة متطورة لرصد تحركات عناصر تنظيم داعش الإرهابي، فهذا الإهمال يسبب خسارة المقاتلين من مختلف الصنوف العسكرية".

وركزت القوات العراقية، أخيراً، على تفعيل الجهد الاستخباري وتنفيذ الضربات الجوية، باستهداف تحركات عناصر تنظيم "داعش" بالمحافظات المحررة (ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار)، ضمن استراتيجية وضعتها لسلب عناصر التنظيم القدرة على تنفيذ الهجمات المباغتة، التي نشطت خلال الشهرين الماضيين، وأوقعت ضحايا من عناصر الأمن.

وتخشى الحكومة العراقية من تراجع في الملف الأمني، ولا سيما بعد الهجوم الأخير الذي وقع يوم الخميس الماضي في قضاء الطارمية في المحور الشمالي للعاصمة بغداد، والذي أوقع 10 قتلى وجرحى من الجيش، وهو ما يشير إلى هشاشة الخطط الأمنية، وإمكانية تنفيذ التنظيم تحركات وهجمات نوعية.

المساهمون