أفاد مسؤولون عسكريون في إقليم كردستان، بأن مواقع تابعة لقوات البشمركة على الحدود الفاصلة بين محافظتي كركوك وأربيل (عاصمة الإقليم) تعرضت لقصف صاروخي الإثنين، مؤكدين أن القصف مجهول المصدر.
وقال مسؤول محور البشمركة في بردي نوري، حمه علي، لوكالة أنباء كردية محلية، إن "مجهولين أطلقوا ثلاثة صواريخ كاتيوشا تجاه قوات البشمركة على حدود كركوك وأربيل"، مبيناً أن "الصواريخ سقطت على مقربة من نقاط قوات البشمركة في المنطقة".
من جهته، أكد مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك، محمد خورشيد، في تصريح لفضائية كردية محلية، أن "الصواريخ سقطت على مواقع تمركز قوات البشمركة في بلدة التون كوبري بأطراف محافظة كركوك"، مبيناً أن "الهجوم لم يسفر عن سقوط أي إصابات أو خسائر في الأرواح".
وتجنّب مسؤولون كرد اتهام أية جهة حتى الآن، لكنهم أكدوا أن المحور الذي انطلقت منه الصواريخ تتواجد فيه فصائل مسلحة، وقال مسؤول في حكومة الإقليم لـ"العربي الجديد"، إن "القصف كان موجهاً بشكل واضح تجاه قوات البشمركة". وأضاف: "لا نستطيع اتهام أية جهة بتنفيذه حتى الآن، لكن المنطقة التي أطلق منها فيها نفوذ لفصائل مسلحة تابعة للحشد الشعبي"، مبيناً أن "الحكومة ستفتح تحقيقاً بالقصف، وسننتظر مجريات التحقيق لمعرفة الجهات المنفذة".
ويأتي ذلك في وقت تنتظر فيه مجريات التحقيق الذي تجريه حكومة أربيل، بخصوص القصف الصاروخي الذي تعرّضت له قاعدة حرير التابعة للتحالف الدولي في أربيل، منتصف فبراير/شباط الفائت، إذ عرضت حكومة الإقليم في الثالث من الشهر الجاري، اعترافات لأحد منفذي الهجوم، والذي أكد أن ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" هي التي طلبت منه تنفيذ العملية، فيما بينت حكومة الإقليم استمرارها بالحقيق، الأمر الذي أثار حفيظة الفصائل.
وترفض الفصائل المسلحة والجهات السياسية المرتبطة بها، نتائج التحقيق، معتبرة أنها "غير مهنية"، مطالبة الحكومة المركزية بالتدخل وعدم "توجيه الاتهامات" للفصائل سيما المرتبطة بـ"الحشد الشعبي".