أُعلن في العراق، اليوم الجمعة، عن وفاة المرجع الديني محمد سعيد الحكيم أحد المراجع الدينية الأربعة الرئيسة في مدينة النجف جنوبي البلاد عن عمر ناهز 87 عاماً.
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع" إنّ الحكيم توفي في مستشفى الحياة بمحافظة النجف جنوبي العراق. وبحسب مصادر محلية في النجف، فإنّ جثمان الحكيم سيوارى الثرى في المدينة، وسيقام له تشييع تحضره شخصيات دينية وسياسية واجتماعية.
ويعد محمد سعيد بن محسن الطبطبائي من مواليد عام 1934 أحد أبرز مراجع الدين الأربعة في مدينة النجف التي تتميز بكونها ملتقى للدراسات الدينية "الحوزوية"، وفيها يقيم أيضاً المرجع الديني الأبرز علي السيستاني.
وحتى وقت قريب، كان الحكيم أحد المراجع الدينية المطروحة داخل الأوساط الدينية في مدينة النجف كمرشح لخلافة المرجع الأعلى علي السيستاني، ويعتبر من المراجع العراقية التي سكنت مدينة النجف قبل الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 وبعده، وفي أغسطس/آب من العام ذاته تعرض لمحاولة اغتيال تسببت بمقتل 3 من أفراد حمايته.
وعاني الحكيم طيلة السنوات الماضية من عدة أمراض بسبب تقدم السن، وظهرت إشاعات متكررة تعلن وفاته، آخرها كانت في يناير/كانون الثاني من العام الحالي، جرى نفيها من قبل أشخاص مقربين منه.
ونعت الرئاسات العراقية الثلاث وفاة الحكيم، مساء الجمعة، مستذكرين مواقف عدة للمرجع الراحل في السنوات الماضية.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح، في بيان له، إنّ "المرجع الحكيم ساهم في ترسيخ قيم العدل والإيمان والسلام"، فيما نعى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الحكيم قائلاً إنه "ترك تراثاً غنياً من التسامح والمحبّة وخدمة جميع العراقيين، يدعونا للاعتزاز والاستذكار الطيّب لقادم الأجيال".