جددت قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الأربعاء، تأكيدها على استمرار الحاجة للمساعدة التي يقدمها التحالف الدولي للعراق في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، بالتزامن مع تقديم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مساعدات جديدة للقوات العراقية.
ووفقاً للمتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، فإنّ "القوات العراقية ما زالت بحاجة إلى المساعدة في محاربة وملاحقة عناصر "داعش" الإرهابية من خلال تقديم الإسناد في مجال الدعم الجوي، وتقديم المعلومات الاستخبارية، فضلاً عن التدريب والتسليح".
وأوضح، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية "واع"، أنّ "التحالف الدولي يساهم إلى الآن في تنفيذ الضربات الجوية، عند الحاجة إلى الطائرات المسيرة". وتابع أنّ "القوات الأمنية تحتاج إلى استمرار في التدريب لرفع قدراتها وإمكانياتها من خلال حصولها على أسلحة ومعدات عالية ومتطورة تسهم إسهاماً كبيراً لتعقب تنظيم "داعش" الإرهابي كون الإرهاب يتطور ويحتاج إلى تدريب متطور لمواجهته".
ويؤكد مسؤولون عسكريون عراقيون استمرار الحاجة إلى دعم قوات التحالف الدولي في ملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، على الرغم من مرور 4 أعوام على الإعلان عن تحرير جميع المناطق العراقية من سيطرة التنظيم.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم قيادة القوات العراقية المشتركة اللواء تحسين الخفاجي قوله، في تصريحات منفصلة، الأربعاء، إنّ القيادة أشرفت على تسلم جهاز مكافحة الإرهاب معدات اتصالات وأجهزة صيانة بقيمة 25 مليون دولار من قوات التحالف الدولي.
وأشار إلى أن هذه المعدات جاءت لدعم العراق في مهمته لهزيمة تنظيم "داعش"، موضحاً أن هذه المساعدات تمثل جزءاً من الأموال المخصصة لملاحقة التنظيم.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أمس الثلاثاء، إنّ علاقة العراق مع التحالف الدولي مبنية على 3 ملفات، مبيناً أن "كل ما يحتاجه العراق من التحالف الدولي هو أن تكون العلاقة مبنية على الشراكة في موضوع مقاتلة الإرهاب، ودعم القوات العراقية المسلحة بالتجهيز والتسليح، إضافة إلى الجهد الاستخباري".
ولفت إلى أن الإرهاب لا يزال يمثل خطراً، ولا تزال هناك مناطق في سورية يتواجد فيها "داعش" بشكل كبير، موضحاً أنّ العراق يريد أن يستفيد من التحالف الدولي لزيادة الخبرات والتدريب والاستشارة والتسليح، كما لفت إلى عدم وجود حاجة لقوات قتالية على الأرض.
وأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي العراقي، أمس الثلاثاء، أن القوات القتالية الأميركية المنضوية ضمن التحالف الدولي ستعود إلى بلادها نهاية العام الحالي.
وأشار الكاظمي إلى أنّ الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، الذي اختُتمت جولته الرابعة، أول من أمس الإثنين، سينقل العلاقات مع الولايات المتحدة "إلى مرحلة جديدة"، موضحاً أنّ بلاده تريد الاستفادة من القدرات الأميركية الكبيرة في مختلف المجالات، كما لفت إلى أن الحوار الاستراتيجي مع أميركا جاء نتيجة لفترة طويلة من العمل، مبيناً أنه تضمن نقاشات بشأن مستقبل العلاقات العراقية الأميركية.