حذّر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ليل الأربعاء - الخميس، من إمكانية تسلل عناصر تنظيم "داعش" وتنفيذ أعمال عنف، داعيا القوات الأمنية إلى اليقظة والحذر، فيما وجه وزير الداخلية العراقي الحواجز الأمنية على الطرق بتكثيف التدقيق الأمني.
جاء ذلك خلال ترؤس السوداني اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، نوقشت فيه مستجدات الأوضاع الأمنية في العراق، والموضوعات المدرجة في جدول الأعمال واتخاذ التوصيات بشأنها.
ووفقا لبيان أصدره المكتب الإعلامي للسوداني، فإن "الاجتماع شهد عرضا مستفيضا للاعتداءات الأخيرة التي طاولت العراق، وشكلت خرقاً صارخاً للسيادة العراقية، وجرى التأكيد على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات السياسية والدبلوماسية والأمنية اللازمة لحماية سيادة العراق وحفظ أمنه".
وأضاف البيان أن "السوداني أكد أهمية تعزيز الأمن في عموم البلاد، لما يشكله من ضرورة تمكّن الحكومة من تنفيذ خططها في التنمية والإعمار، ولا يمكن التهاون في هذا الأمر مطلقاً"، مشدداً على جميع القوات الأمنية بضرورة اليقظة والحذر من تسلل عناصر داعش، واستغلالها التطورات الأمنية الأخيرة في البلاد".
رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة @mohamedshia يترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني .
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) January 24, 2024
وشهد الاجتماع عرضاً مستفيضاً للاعتداءات الأخيرة التي طالت العراق، وشكلت خرقاً صارخاً للسيادة العراقية، وجرى التأكيد على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات السياسية والدبلوماسية… pic.twitter.com/nQR21vsXLV
في الأثناء، تفقد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، عدداً من الحواجز الأمنية الخارجية في طريق ديالى كركوك برفقة وكيلا الوزارة لشؤون الشرطة والاستخبارات ومجموعة من الضباط.
وأكد بيان للوزارة، أن الوزير "وجه الأجهزة الأمنية الموجودة في هذه الحواجز بزيادة انسيابية حركة سير العجلات الصغيرة والحمل بالتزامن مع تكثيف التدقيق الأمني على المطلوبين، ومتابعة مهربي المواد المخدرة والممنوعة"، مشددا على "تكثيف الجهد الاستخباري ضمن قواطع المسؤولية".
يجري ذلك في وقت ينفذ الجيش العراقي، منذ السبت الماضي، عملية عسكرية لملاحقة بقايا تنظيم "داعش" بمحافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، بدعم من طيران الجيش العراقي الذي كثف ضرباته مستهدفا تحركات ومضافات التنظيم.
وشهدت المحافظات العراقية عموماً، خلال الأشهر الماضية، هدوءًا أمنياً نسبياً مع تراجع هجمات تنظيم "داعش"، التي كانت تستهدف القوات الأمنية والمدنيين، خصوصاً في المحافظات المحررة (ديالى، كركوك، صلاح الدين، نينوى، الأنبار) لا سيما بعدما نفذ الجيش، بما في ذلك عبر الطيران ضربات نوعية ضد التنظيم.
إلا أن هذا الهدوء بدأ يتراجع نسبيا بعدد من مناطق البلاد، وقد اعتمدت القوات العراقية الضربات الجوية التي ينفذها الطيران العراقي، كاستراتيجية رئيسة بعمليات ملاحقة بقايا عناصر "داعش" في المحافظات العراقية المحررة، وقد حجمت من تلك التحركات.
ووجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني القيادات الأمنية، قبل عدة أشهر، بإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بهدف إضعاف قدرات عناصر التنظيم والحد من تحركاتهم.