استمع إلى الملخص
- الجنود السوريون تلقوا تطمينات بعدم تعرضهم لأي خطر عند العودة، ويتواصلون مع عائلاتهم وزملائهم في الجيش السوري، مما شجعهم على العودة الطوعية.
- الإجراءات تتم عبر منفذ القائم الحدودي، حيث يوقع العائدون على تعهد يؤكد عودتهم بإرادتهم الحرة، دون أي ضغط من الجانب العراقي.
مسؤول أمني عراقي: معظم الجنود السوريين يريدون العودة إلى بلادهم
توقعات بعودة الجنود إلى سورية اليوم عبر معبر القائم
بغداد وفرت الدعم الإنساني لهؤلاء الجنود ولم تمنحهم اللجوء
قال الناطق باسم خلية الإعلام الأمني العراقية، العميد مقداد ميري، في بيان اليوم الخميس، إن "الجهات المختصة العراقية ستباشر اليوم بإعادة الجنود السوريين إلى بلادهم"، وأضاف، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "العملية تمت بعد التنسيق مع الجهات السورية المعنية في هذا المجال". وكان العراق استقبل رسمياً مئات الجنود السوريين الفارين من المعارك، وجرى إيواؤهم في مخيم على حدود محافظة الأنبار غربي العراق. وكان مسؤولون عراقيون قالوا في وقت سابق إن إجراءات إعادة هؤلاء الجنود قد بدأت، مؤكدين أن العودة طوعية والجنود مخيرون في البقاء أو العودة.
وأكد مسؤول أمني عراقي أن غالبية الجنود السوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم، إذ قال لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "هؤلاء تلقوا تطمينات بأن عودتهم إلى بلادهم لا تشكل أي خطر على حياتهم، خاصة أنهم يتواصلون مع زملاء لهم في الجيش السوري لم يتعرضوا لأي أذى". وأشار إلى أن "الجنود يتواصلون هاتفياً مع عائلاتهم في سورية الذين شجعوهم على العودة"، مشدداً على أن "الجانب العراقي وفر الدعم الكامل للجنود من الناحية الإنسانية".
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار سعد المحمدي إن "الإجراءات بدأت أمس الأربعاء لإعادة الجنود السوريين إلى بلادهم عبر منفذ القائم الحدودي"، مبيناً، في تصريح صحافي، أنه "من الممكن أن يُعادوا اليوم الخميس". وأشار إلى أن "عدد هؤلاء الجنود يبلغ 2490 شخصاً، ولهم الحرية في الاختيار بين العودة أو البقاء في العراق"، مؤكداً أن "العائدين سيوقعون على تعهد يؤكدون بموجبه أنهم يعودون بإرادتهم الحرة عبر منفذ القائم الحدودي، وأنهم لم يتعرضوا لأي ضغط من قبل الجانب العراقي". ووفق تصريحات صحافية لنائب قائد العمليات المشتركة في الجيش العراقي، الفريق أول ركن قيس المحمداوي، فإن "الإجراءات ذاهبة باتجاه إعادة الجنود السوريين الموجودين في العراق إلى بلادهم".
وكان مئات من العسكريين السوريين، بينهم ضباط، فروا باتجاه العراق قبل سقوط النظام السوري ببضع ساعات، حيث سلموا أسلحتهم على الحدود. وأكدت مصادر عراقية في وقت سابق لـ"العربي الجديد" أنه لا يوجد أي توجه لقبول الجنود السوريين باعتبارهم لاجئين.