كشفت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة التي شاركت فيها مصر مع قطر، بين حكومة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تفاصيل تنفيذ عملية تبادل الأسرى من النساء والأطفال ضمن الصفقة التي أعلنت قطر عن بدء الدفعة الأولى منها عصر غد الجمعة.
وقال مصدر مصري لـ"العربي الجديد"، إنّ وفداً أمنياً مصرياً سيحضر إلى القدس، وستكون مهمته تسلم الأسرى الفلسطينيين المحررين، والتأكد من الالتزام بقائمة الأسماء التي قدمتها حكومة الاحتلال للوسطاء وراجعتها قيادة حركة حماس ووافقت عليها، لافتاً إلى أن تلك العملية ستتم في وجود ممثلين للهلال الأحمر والصليب الأحمر.
وكشف المصدر أنه في المقابل سيتواجد على الجانب الآخر، وبالتحديد في الناحية المصرية من معبر رفح، مسؤولون أمنيون تابعون لحكومة الاحتلال إلى جانب مسؤولين أمنيين مصريين وممثلين للهلال الأحمر والصليب الأحمر، حيث من المقرر أن يتسلم المسؤولون الإسرائيليون، الأسرى المحررين ثم يغادروا إلى الأراضي المحتلة عبر مطار العريش على متن طائرة خاصة.
وكشف المصدر أن حركة حماس تمسكت بعدم السماح بزيارة ممثلين للصليب الأحمر لمواقع الأسرى الذين لم تشملهم الصفقة الحالية، لكن في المقابل ستطلعهم الحركة على ما يوضح حالتهم وطريقة التعامل معهم، قائلاً إنّ "كتائب المقاومة لديها منهج تعتبر فيه أن أي معلومات متعلقة بأعداد الأسرى العسكريين يجب أن يكون مقابلها ثمن يدفعه الاحتلال".
كما كشف المصدر عن دور جزئي قامت به إيران يرتبط بوساطة متعلقة بالرهائن لدى الحركة، بناء على طلب من حكومة تايلاند، حيث قدمت طهران بعد التواصل مع قيادة حماس، للحكومة التايلاندية معلومات وتفاصيل بشأن حالة 23 من العمال الذين أخذوا كرهائن، حيث كانوا يعملون في إحدى المناطق الصناعية في منطقة غلاف غزة.
وأوضح المصدر أن الحركة أكدت أنها ستطلق سراحهم بناء على الوساطة الإيرانية، بدون أية شروط.
يأتي هذا بعيد إعلان الخارجية القطرية بدء سريان الهدنة المؤقتة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، اعتباراً من الساعة السابعة من يوم غدٍ الجمعة.
وفي ما يتعلق بالأسرى الذين سيُفرَج عنهم في هذه الصفقة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي مساء اليوم الخميس، أن "الاتصالات مع جميع الأطراف والوسطاء انتهت، وسُلِّمَت قوائم بأسماء من سيُفرَج عنهم"، مبيناً أن "الدفعة الأولى من الرهائن ستشمل 13 من الرهائن الإسرائيليين وستُسلَّم عند الساعة الرابعة عصراً من يوم غد الجمعة (...) وعلى مدى 4 أيام، سيُفرَج عن 50 منهم".