أجرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أمس الأربعاء، لقاءات عدة حول الملف اليمني وسط جمود في ما يتعلق بجهود تجديد الهدنة، والدفع بعملية التفاوض بين أطراف الأزمة اليمنية للتوصل إلى حل سياسي.
والتقى العليمي وأعضاء مجلس القيادة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، أمس الأربعاء، بالعاصمة السعودية الرياض.
وقال وزير الدفاع في تغريدة على "إكس" (تويتر سابقا)، إنه جرى خلال اللقاء "بحث آخر تطورات ومستجدات الشأن اليمني، والجهود المشتركة لدعم مسار السلام في اليمن، كما نقل تحيات قيادة المملكة ودعمها للجمهورية اليمنية وشعبها الشقيق".
بحثتُ مع فخامته آخر تطورات ومستجدات الشأن اليمني، والجهود المشتركة لدعم مسار السلام في اليمن، وأكدت تشجيع الأطراف اليمنية للتوصُّل إلى حلٍّ سياسي شامل ودائم تحت إشراف الأمم المتحدة، ينهي الأزمة اليمنية، ويحقق الأمن والسلام والتنمية لليمن وشعبه الشقيق. pic.twitter.com/85Ghv0eVZ0
— Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) October 18, 2023
ودعا الوزير السعودي الأطراف اليمنية للتوصُّل إلى حلٍّ سياسي شامل ودائم تحت إشراف الأمم المتحدة، ينهي الأزمة اليمنية ويحقق الأمن والسلام والتنمية لليمن وشعبه.
كما استقبل العليمي ومعه عضو المجلس عثمان مجلي المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ ومساعده معين شريم.
واطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي وعضو المجلس من مبعوث الأمم المتحدة على إحاطة بشأن اتصالاته الأخيرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، والمساعي الرامية لتجديد الهدنة واستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ بنسختها التي تديرها الحكومة الشرعية، فقد وضع العليمي المبعوث الأممي أمام انتهاكات المليشيات الحوثية للحقوق والحريات العامة، وتحشيدها وخروقاتها المستمرة على مختلف الجبهات، بما في ذلك هجماتها الأخيرة العابرة الحدود.
وأكد العليمي التزام المجلس والحكومة بدعم الجهود الحميدة للمبعوث الأممي بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودولياَ.
كما أكد على أهمية الضغط على المليشيات الحوثية من أجل تغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح قادتها وداعميها، والتعاطي الجاد مع الجهود الجارية لتجديد الهدنة لما فيه تخفيف المعاناة الإنسانية وإحياء الأمل باستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وفي السياق نفسه، التقى العليمي مبعوث الولايات المتحدة الأميركية تيموثي ليندركينغ والسفير الأميركي ستيفين فاغن.
وجرى خلال اللقاء البحث في مستجدات الوضع اليمني، وجهود تجديد الهدنة مع جماعة الحوثيين، كما تطرق اللقاء إلى الإصلاحات الحكومية، والدعم الدولي المطلوب لتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية والحد من وطأة الأزمة الإنسانية في البلد.
الصحافي والمحلل السياسي ماهر أبو المجد، قال لـ"العربي الجديد"، إن "مجلس القيادة ربما يرى أن الوقت مناسب الآن لإحياء جهود السلام وتمرير صفقة إقليمية، كون المجتمع الدولي والإقليمي منشغل الآن بالأوضاع في فلسطين".
وتأتي هذه التحركات في سياق إحياء الجهود الهادفة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي الحرب المندلعة في اليمن منذ العام 2015 ويمهد لحل سياسي شامل يستوعب جميع الأطراف.