قال رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، في كلمة له بالبرلمان اليوم الثلاثاء، إن جيلا جديداً "من المقاومين نبت في فلسطين المحتلة تحت القصف والحصار والتجويع. وهو جيل أطفال الحجارة الذين فجّروا الانتفاضة الأولى، ويتحوّل اليوم إلى جيل يخوض نفسا متقدّما لأعرق مقاومة شعبية"، داعياً إلى "مواصلة دعم المقاومة الفلسطينية وإيجاد آلية تنسيق افتراضية دائمة بين البرلمانات العربية لنصرة القضية وإطلاق حملة تبرعات دولية لدعم الشعب الفلسطيني وضرورة توفير الحماية الدولية له".
وأوضح أن الفلسطينيين يخطون "صفحة بطولية جديدة في كتاب نضالهم الوطني"، مضيفا أن "الإرادة المقاومة وحدها ستزيد في تصليب الشعب الفلسطيني وستعيد توزيع كل الأوراق وفرض معادلات جديدة تنتهي بتحقيق الانتصار التام والشامل".
وصادق البرلمان التونسي على تعديل جدول أعمال جلسته العامة، اليوم، للتداول حول تطوّر الأوضاع في فلسطين ليختار البرلمانيون من مختلف الكتل وبالإجماع تخصيصها لدعم القضية الفلسطينية.
وقال النائب عن حركة "النهضة" بلقاسم حسن "التضامن مع القضية الفلسطينية لا يمكن أن يكون محل مزايدة وتونس لم ولن تطبع مع الكيان الصهيوني"، مشددا في تصريح له "ندعو إلى استعجال النظر في مشروع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني".
بدوره، قال النائب عن كتلة "قلب تونس"، فؤاد ثامر "القضية الفلسطينية قضيتنا ولن نسلم في أي شبر من فلسطين"، موظفا كلمات الشاعر الفلسطيني الراحل، محمود درويش، "كانت تسمى فلسطين وصارت تسمى فلسطين".
في غضون ذلك، طالب رئيس كتلة "ائتلاف الكرامة" سيف الدين مخلوف، من رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، "منح الجنسية التونسية لأبناء الشهيد محمد الزواري"، داعيا "الحكومة التونسية لتقديم مشروع قرار للجمعية العامة الأمم المتحدة بهدف تصنيف الكيان الصهيوني كيانا عنصريا".
والزواري مهندس طيران تونسي، وعضوٌ في "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، أشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات من دون طيار في وحدة التصنيع بالكتائب، واغتيل في مدينة صفاقس التونسية في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016.
من جانبه، قال رئيسة كتلة "تحيا تونس"، مصطفى بن أحمد، إن "ثبات الشعب الفلسطيني يجدد فينا الإيمان بالقضية" مشيدا بصحوة الشرفاء في جميع أنحاء العالم. وأضاف "أطفال فلسطين الذين لم يلقوا الحجارة يبثون الحياة لتبقى قضية فلسطين حية على الدوام".
كذلك، أعرب النائب المستقل رضا الجوادي عن استنكاره لموقف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بخصوص ما يجري بالأراضي الفلسطينية، مشددا على أن "نصرة القضية الفلسطينية واجب على كل مسلم".
وقال النائب عن "الكتلة الوطنية" مبروك كرشيد "لطالما تعانق الدم التونسي والدم الفلسطيني في سبيل تحرير فلسطين"، موجها "تحية لأهلنا في القدس وفي الضفة وفي غزة الذين أحيوا فينا روح المقاومة".
أما النائب عن "الكتلة الديمقراطية" رضا الزغمي فاعتبر أن "الإرهاب الحقيقي هو الإرهاب الإسرائيلي وندين القصف العشوائي على الأحياء السكنية في غزة"، قبل أن يضيف "الكيان الصهيوني هو ورم زرع في الجسد العربي ويجب استئصاله". وتابع قائلا "نحن أمام لحظة فارقة لاستئصال الكيان الصهيوني من فلسطين ومن الأرض العربية".
وقال النائب عن "ائتلاف الكرامة" الحبيب بن سيدهم "الأعلام والزينة لاتكفي! فتجريم التطبيع واجب، تجريم التطبيع استحقاق من استحقاقات الثورة".
وتابع "إذا لم نجرّم التطبيع في هذه الدورة النيابية فلن يكون لنا الحق في التبجّح بالدفاع عن القضيّة الفلسطينيّة لاحقا".
وفي السياق دعا حزب "النهضة" إلى تنظيم مسيرة وطنية حاشدة لنصرة القضية الفلسطينية.