الفلسطينيون يشيعون جثماني الشهيدين ريان وشحام في نابلس والقدس

15 مارس 2022
تشييع جثمان الشهيد نادر ريان في بلاطة (العربي الجديد)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الثلاثاء، جثماني الشهيدين الفتى نادر ريان (16 عاماً)، من مخيم بلاطة، شرق نابلس، شمال الضفة الغربية، والشاب علاء شحام (20 عاماً)، من مخيم قلنديا، شمال القدس، وسط الضفة، اللذين قتلا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدها المخيمان صباح اليوم.

وشارك الفلسطينيون، يتقدمهم مسلحون، في تشييع جثمان الشهيد الفتى نادر ريان في مخيم بلاطة، وبعدما وصل جثمانه إلى المخيم، ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه في منزله، وعلت الزغاريد التي أطلقتها النسوة أثناء إخراجه من منزله، وسط تكبيرات المشيعين ودعوتهم للانتقام.

وبعد أداء الصلاة عليه في مسجد مخيم بلاطة، حمله المشاركون على أكتافهم ورفع العلم الفلسطيني وأعلام الفصائل الوطنية على وقع هتافات الغضب الداعية للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

نظرة الوداع الأخيرة على الشهيد علاء شحام (العربي الجديد)
نظرة الوداع الأخيرة على الشهيد علاء شحام (العربي الجديد)

وأكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" تيسير نصر الله، لـ"العربي الجديد"، أن الرد على جريمة الاحتلال اليوم يكون بالوحدة الوطنية الحقيقية على الأرض، ونبذ الخلافات، مؤكداً أن مواصلة الاحتلال اعتداءاته تؤكد بما لا يدع مجالا للشك استحالة أي حلول سياسية معه.

في هذه الأثناء، شيع الفلسطينيون جثمان الشهيد علاء شحام بعدما انطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية. وحينما وصل موكب التشييع إلى منزل الشهيد في مخيم قلنديا، شمال القدس، وسط الضفة، ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه.

بعد ذلك، نقل جثمان الشهيد شحام إلى مسجد مخيم قلنديا، وأدى المشيّعون صلاة الجنازة عليه، وجابت مسيرة حاشدة شوارع المخيم وحمل المشاركون الشهيد على أكتافهم ورفعوا أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، ورددوا الهتافات التي تندد بجرائم الاحتلال، ثم ووري جثمان الشهيد الثرى في مقبرة المخيم.

وأعلن الحداد العام في مخيم قلنديا على روح الشهيد شحام، فيما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن الشهيد كان على سطح منزله لدى إصابته بالرصاص الحي صباح اليوم، حين اقتحمت قوات الاحتلال المخيم لاعتقال شبان، في حين اندلعت مواجهات عنيفة أعقبت استشهاد الشاب شحام، أصيب خلالها ستة شبان أيضاَ تم نقلهم إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله.

وفي حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، فقد بلغ عدد الشهداء في محافظات الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري 20 شهيداً، بينهم أربعة أطفال.

على صعيد آخر، اعتقلت شرطة الاحتلال، فجر اليوم، شاباً من مخيم شعفاط، شمالي القدس المحتلة، بشبهة التصريح على تطبيق "تيك توك" باعتزامه تنفيذ عملية استشهادية.

وفي مقطع فيديو مصور ظهر الشاب يرتدي قناعاً ويتشح براية "حماس"، وقد كتب: "ما أجمل أن تصلي ثم تخرج تحارب من أجل وطنك ثم تستشهد".

من ناحية أخرى، اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين، اليوم، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الخاصة تزامناً مع بدء احتفالاتهم بما يسمى "عيد المساخر" (بوريم) لدى اليهود، وسط دعوات لمنظمات استيطانية لاقتحامات أوسع يوم غد الأربعاء وبعد غد الخميس.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، شابين من شارع صلاح الدين، شرق القدس، كما اعتقلت شابين من بلدة أبو ديس، جنوب شرق القدس.

على صعيد آخر، هاجم مستوطنون، اليوم، منزلاً في قرية برقة، شمال غرب نابلس. وتصدى أهالي برقة لهم، دون وقوع إصابات، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

في سياق منفصل، أخطرت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، بهدم 7 منازل عقب اقتحامها قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية، بحجة أنها تقع بأراض تصنف "حكومية إسرائيلية".

على صعيد آخر، استولت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، على جرار زراعي في منطقة البرج بالأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، أثناء عمله بإحدى الأراضي، وفق تصريحات لمسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات.

المساهمون