شيّع الفلسطينيون، ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد الطفل أحمد شحادة (16 عاما) إلى مثواه الأخير، في المقبرة الشرقية من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد شحادة من أمام مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس إلى منزل عائلته في المدينة، والتي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، حيث لُف جثمانه بعلم "عرين الأسود"، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
بعدها، أكمل المشيعون مسيرتهم إلى ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، حيث تمت أداء صلاة الجنازة عليه، بعدها أكمل المشيعون وعددهم بالمئات مسيرتهم وجابوا شوارع المدينة باتجاه المقبرة الشرقية من المدينة، حيث ووري جثمانه الثرى.
وتخلل التشييع مشاركة مسلحين ملثمين، ورُفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، على وقع الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال وتمجد الشهيد.
من جانبها، نعت مجموعة عرين الأسود الشهيد شحادة، مشيرة إلى أنه رفيق غيث يامين الذي استشهد قبل أشهر.
وفي كلمة إلى الاحتلال، قالت "عرين الأسود"، في بيان: "نقول أما آن لكم أن تفهموا الدرس، ففي الذكرى الواحدة والعشرين لاستشهاد أبو هنود (القيادي في كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس) أحدهم نزل بساحتهم صباح هذا اليوم ليذكرهم، نقول لكم اسمعوا وعوا أن الدم بالدم والقتل بالقتل والتفجير بالتفجير والرأس يقابله رؤوس، فطوبى لجند الله الذين لا يعلمهم إلا هو".
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن استشهاد الطفل أحمد أمجد شحادة (16 عاما) متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الحي في القلب، عقب اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنين "مقام يوسف" في المنطقة الشرقية من نابلس، الليلة الماضية، وإصابة 210 بينهم بالرصاص الحي، و175 بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
على صعيد منفصل، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بهدم منزل قيد الإنشاء في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس، تعود ملكيته للمواطن محمد عدلي حامد، بحجة وقوعه في منطقة مصنفة (ج) وعدم الترخيص، وفق ما أكده الصحفي محمد أبو ثابت لـ"العربي الجديد".
في سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مدرسة "إصفي" الأساسية المختلطة بمسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، التي يدرس فيها عشرات التلاميذ من قرى وخرب مسافر يطا، بحجة عدم الترخيص، وفق ما أكده رئيس مجلس المسافر نضال يونس لـ"العربي الجديد".
وأشار يونس إلى أن الهدم جاء بعد رد ما تسمى محكمة العدل العليا التابعة للاحتلال أمرا احترازيا يمنع هدم المدرسة، صباح اليوم، حيث تراجعت عن قرار، أمس، كانت أصدرته بمنع الهدم، ليفاجأ الأهالي بتراجعها ورد الأمر الاحترازي لمنع الهدم صباح اليوم.
من جانب آخر، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيان، أن قوات الاحتلال هدمت، اليوم الأربعاء، منزلاً في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، يعود للمواطن أحمد محمد صلاح، بحجة عدم الترخيص.
كما هاجم مستوطنون، اليوم الأربعاء، مركبات الفلسطينيين بالحجارة، على أطراف بلدة حوارة جنوب نابلس، ما أدى لتضرر عدد منها، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس. إلى ذلك، أكد دغلس أن المستوطنين أحرقوا الإطارات المطاطية بالقرب من مدرسة بورين الثانوية جنوب نابلس والقريبة من الطريق الاستيطاني الذي يمر من أراضي القرية.
وأغلق مستوطنون، الليلة الماضية، مدخل بلدة نعلين غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، على مدخلي بلدتي سلواد والمزرعة الشرقية شرق مدينة رام الله، دون وقوع إصابات.
وأُصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، وفق تصريحات للناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض.
وأشار عوض إلى أن المواجهات اندلعت عقب منع جنود الاحتلال تشييع جنازة لمتوفى من بيت أمر عبر البوابة الحديدية المقامة على مدخل البلدة إلى المقبرة، حيث اقتحم جنود الاحتلال المقبرة، والمشيعون داخلها، ودنسوا القبور وأطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق عولجوا ميدانيا، فيما تم منع المواطنين من التحرك عبر المدخل الرئيسي للبلدة بعد إغلاقه.
في شأن آخر، سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إخطارات بوقف العمل والبناء في ثمانية منازل ببلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت شمال الضفة الغربية، وفق بيان لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية خمسة فلسطينيين من عدة مناطق بالضفة الغربية.